الحرب الروسية الأوكرانية: مليون قتيل وجريح في حصيلة مروعة

منذ 2 أشهر 36

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء، عن أحد المصادر قوله، إن مجموع عدد القتلى والجرحى الأوكرانيين والروس في الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين بلغ حتى الآن نحو مليون شخص.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، تشير تقديرات أوكرانية سرية إلى أن عدد قتلى القوات الأوكرانية بلغ 80 ألف جندي والجرحى وصل إلى 400 ألف.

في المقابل، تشير تقديرات استخبارات الغرب إلى أن خسائر الجيش الروسي في الحرب تتباين، وتفيد بعض التقديرات بأنها وصلت إلى 200 ألف جندي.

ووفقًا لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، منذ بداية الحرب، تم القضاء على 635 ألف روسي (قتلى أو جرحى)، لكن هذه الأرقام لم يتم تأكيدها من مصادر مستقلة. 

وفقًا لتقرير "وول ستريت جورنال"، كان من الصعب تحديد العدد الدقيق للقتلى والجرحى في الحرب المستمرة منذ 24 فبراير 2022، حيث ترفض كل من روسيا وأوكرانيا إصدار تقديرات رسمية دقيقة بشأن حصيلة الضحايا.

وأأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مرسوم صدر قبل ساعات، بزيادة عدد القوات الروسية بمقدار 180 ألف جندي، ليصل الإجمالي إلى مليون ونصف المليون جندي، في ظل استمرار المواجهات الشرسة مع أوكرانيا. 

ونُشر المرسوم الرئاسي على الموقع الرسمي للحكومة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر.

ينص المرسوم على أن العدد الإجمالي للأفراد العسكريين الروس سيبلغ حوالي 2.4 مليون شخص، بما في ذلك 1.5 مليون جندي. كما يلزم الحكومة بتوفير التمويل اللازم لتحقيق هذه الزيادة.

في يونيو/حزيران الماضي، أعلن بوتين أن حوالي 700 ألف جندي، أي ما يزيد عن نصف القوات النشطة، يشاركون في الحرب على أوكرانيا.

ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الأرقام تشمل المقاتلين المرتزقة الذين انضموا من دول مختلفة للقتال إلى جانب كل من موسكو أو كييف.

وقبل أشهر، أفادت موسكو أن 13 ألف أجنبي انضموا إلى قوات كييف، حيث لقي 6 آلاف منهم حتفهم. من جانبها، تؤكد أوكرانيا أن الفيلق الدولي الذي يقاتل إلى جانبها يضم نحو 20 ألف مقاتل من 50 دولة.

وفي يناير 2024، طلب رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، توضيحاً رسمياً من البرلمان الفرنسي بشأن ما إذا كان على علم بوجود مرتزقة فرنسيين يقاتلون إلى جانب أوكرانيا.

إلا أن فرنسا نفت هذه المزاعم، قائلة إنها تساعد أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، لكن ليس لديها مرتزقة هناك "على عكس آخرين"، في إشارة إلى المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب موسكو.

ويقاتل عسكريون من الشيشان إلى جانب القوات الروسية، وقبل أسابيع، ذكر الزعيم الشيشاني رمضان قديروف أن الجمهورية لديها "عشرات الآلاف" من المقاتلين الجاهزين للقتال ضد الأوكرانيين، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الروسية الرسمية. 

جاء ذلك خلال زيارة سرية قام بها الرئيس الروسي إلى الشيشان بالتزامن مع التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية.