الجيشان الأمريكي والفلبيني ينهيان مناورات عسكرية مشتركة وضخمة وسط توتر مع بكين

منذ 1 سنة 128

أجرت الولايات المتحدة والفلبين الأربعاء التدريبات الأخيرة في أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بأكمله تقريباً.

خلال تلك التدريبات، أُطلق وابل من الصواريخ باتجاه سفينة حربية تمثّل العدو، في سابقة في البحر المتنازع عليه. وقال المسؤول في قسم العلاقات العامة في قوات المشاة البحرية الأمريكية نيك مانفيلر "إنه تدريب تقليدي".

بدأ التدريب بالذخيرة الحية بسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ من نظام "هايمارس" الأمريكي الصاروخي المتنقل عالي الدقة، على فرقاطة للبحرية الفلبينية تبعد 22 كيلومتراً تقريباً عن الساحل، بهدف إغراقها.

تهدف هذه التدريبات السنوية إلى تعزيز القدرة العسكرية لمانيلا والسماح للولايات المتحدة بتأكيد وجودها في المنطقة حيث يزداد نفوذ الصين.

وشارك نحو 18 ألف جندي، أي حوالى ضعف عدد العسكريين في مناورات العام الماضي، في هذه التدريبات السنوية التي استمرت أسبوعين وتسمى "باليكاتان" ("جنباً إلى جنب" باللغة الفلبينية).

وهذه المرة الأولى التي تجري فيها هذه المناورات السنوية المشتركة في عهد الرئيس فرديناند ماركوس الابن الذي يسعى إلى تحسين العلاقات مع واشنطن بعدما تدهورت في عهد سلفه رودريغو دوتيرتي.

وفي الأشهر الأخيرة، استأنفت مانيلا وواشنطن الدوريات البحرية المشتركة في بحر الصين الجنوبي وأبرمتا اتفاقاً يهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الأرخبيل.

وبموجب الاتفاق، سيُسمح للقوات الأمريكية باستخدام أربع قواعد عسكرية فلبينية إضافية، من بينها قاعدة بحرية قريبة من تايوان. وندّدت الصين بهذه الخطوة، مؤكدة أنّها "ستعرّض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر".