أثار جنود إسرائيليون غضب الشارع الفلسطيني والعربي بعد نشرهم صورًا لحرق القرآن في أحد مساجد رفح خلال اجتياحهم للمدينة في وقت سابق من هذا الشهر.
من جديد قام جنود في الجيش الإسرائيلي بتوثيق عمليات التخريب المتعمد لأملاك الفلسطينيين في قطاع غزة، والعبث بمحتويات بيوتهم التي نزحوا منها هربًا من الحرب الدامية، لكن الصور الأخيرة أثارت استياءً كبيرًا لأنها تتعلق بحرق نسخة من القرآن.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو الذي انتشر منذ يومين، حيث ظهر فيه أحد الجنود وهو يلقي بنسخة من القرآن في النار.
بينما قام جندي آخر بنشر صورة وهو يقرأ كتابًا داخل جامعة الأقصى حسب مدونين فلسطينيين عرفوا المكان، بينما تشتعل النيران من خلفه بالمكتبة.
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة إنه فتح تحقيقًا بهذه الحوادث وأن نتائجه ستقدم للمدعي العام العسكري.
واعتبر مراقبون أن "ممارسات" الجنود تجعل الجيش الإسرائيلي هو "الجيش الوحيد في العالم الذي يقوم بتوثيق جرائمه".
ومنذ بدء الحرب في غزة، نشر الجنود الإسرائيليون العديد من الصور ومقاطع الفيديو لأنفسهم وهم يقومون بنسف بنايات وأحياء بكاملها في قطاع غزة، بينما التقطت كاميرات المراقبة في الضفة الغربية المحتلة مشاهد قتل فيها الجيش الإسرائيلي "بدم بارد" أطفالًا فلسطينيين، وأعتدى في مقاطع أخرى على فلسطينيين عزل ونكل كذلك ببعض الأشخاص في حوادث مختلفة، أدانتها بعض الدول والمنظمات الأممية.
وقدمت جنوب أفريقيا بعض مقاطع الفيديو إلى محكمة العدل الدولية كأدلة على ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي ومسؤولون سياسيون قد دعوا الجنود إلى عدم تصوير أنفسهم إذا كان ذلك "لا يخدم غرضا عملياتيًا".
وكانت الإدارة الأمريكية على وشك "فرض عقوبات" على وحدة "نيتسح يهودا"، بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، لكنها تراجعت بعد ذلك.
وهذه الوحدة تضم فقط أفرادًا من رجال من الحريديم (اليهود المتدينين).