قالت القوات المسلحة السودانية، اليوم (الخميس)، في بيان، إنها وافقت على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى، وذلك بوساطة سعودية - أميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ويبدأ سريان تمديد الهدنة اعتباراً من تاريخ انتهاء الهدنة الحالية في منتصف ليل (الجمعة) 28 أبريل (نيسان).
وفي وقت سابق اليوم، وقعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في العاصمة الخرطوم، في اختبار للجهود التي تُبذل لوقف صراع، حوّل المناطق السكنية إلى ساحات حرب وتسبب بفرار عشرات الآلاف للنجاة بحياتهم.
وقُتل مئات خلال قرابة أسبوعين من الصراع على السلطة بين الجيش و«الدعم السريع».
واتهمت قوات «الدعم السريع»، في بيان، الجيش بشن ضربات جوية على قواته، اليوم (الخميس)، ونشر «شائعات كاذبة» دون الإشارة إلى الاقتراح الذي قال الجيش إنه جاء من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وهي تكتل إقليمي أفريقي.
وورد في بيان للجيش أن قواته سيطرت على معظم مناطق البلاد، لكنه أضاف أن قواته «بسطت سيطرتها على معظم الولايات، إلا أن الوضع معقد قليلاً في بعض أجزاء العاصمة»، مشيراً إلى أنه في خضم عملية التغلب على ما وصفه بأنه انتشار كبير لقوات «الدعم السريع».
وقال شهود وصحافيون من وكالة «رويترز» إنهم سمعوا دوي غارات جوية ودفاعات مضادة للطائرات في العاصمة الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين.
وأدى وقف إطلاق النار الحالي، ومدته 3 أيام، إلى تهدئة القتال دون أن يتوقف تماماً، ومن المقرر أن ينتهي بحلول منتصف الليل (22:00 بتوقيت غرينتش).
ولا يزال كثير من الأجانب عالقين في السودان، على الرغم من النزوح الجماعي على مدى الأيام القليلة الماضية في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء منذ انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان عام 2021. وواصل السودانيون، الذين يكافحون لإيجاد الغذاء والماء والوقود، الفرار من الخرطوم، اليوم (الخميس).
وقال الجيش، في وقت متأخر أمس (الأربعاء)، إن قائده الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أعطى موافقته المبدئية على خطة (إيغاد) لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى، وإرسال مبعوث عسكري إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لإجراء محادثات. وأضاف أن رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي عملوا على اقتراح يتضمن تمديد الهدنة وإجراء محادثات بين الجانبين اللذين قوّض صراعهما الانتقال إلى الديمقراطية والحكم المدني.