أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، إتمام عمليات إجلاء عدد من البعثات الدبلوماسية ورعايا بعض الدول، بينما تتواصل الاشتباكات مع قوات الدعم السريع في الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد.
واتهم الجيش السوداني في بيان قوات الدعم السريع بمحاولة عرقلة عمليات إجلاء الأجانب، مشيرا إلى أنها "اعترضت" موكب البعثة الفرنسية ما أدى إلى تأخير إقلاع طائرتها. وأشار الجيش إلى أن البعثات التي تم إخلاؤها جوا عن طريق وادي سيدنا هي بعثات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، في حين جرى إجلاء البعثتين القطرية والأردنية برا إلى بورتسودان ومنها جوا إلى وجهتيها النهائيتين.
وأوضح الجيش أنه سيجري تنفيذ بقية عمليات الإخلاء تباعا حسب "الطلبات" التي تم تقديمها من بقية الدول. واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالعمل على "نشر الفوضى باقتحام بعض السجون وإجبار الشرطة على إطلاق سراح النزلاء وبينهم محكومون بجرائم خطيرة". وأضاف أن قوات الدعم السريع واصلت القصف المدفعي لبعض المناطق المحيطة بالقيادة العامة في الخرطوم واعتراض حركة المواطنين بإقامة نقاط التفتيش ببعض مناطق العاصمة.
وبدأ العديد من الدول إجلاء رعاياها من السودان، حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثامن على التوالي، رغم إعلان الطرفين هدنة خلال أيام العيد. وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد ارتفاع عدد الضحايا في السودان إلى 420 قتيلا و3700 مصاب منذ اندلاع الاشتباكات في 15 أبريل نيسان الجاري.