اعترف الجيش الإسرائيلي بأنه قام بتفتيش مقابر في قطاع غزة بحثاً عن جثث أسرى إسرائيليين يزعم أنها موجودة فيها، وفق ما فق ما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الخميس.
ترددت أنباء عن إلحاق القوات الإسرائيلية أضراراً جسيمة بمقبرة في خان يونس بجنوب غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إذ قامت باستخراج جثث ونقلها، مدعية أنها تبحث عن رفات الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس خلال عملية طوفان الأقصى في الـ7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأظهرت صور للمقبرة وقد تم تخريبها، مع تضرر القبور بشكل كبير، وأكد البعض رؤية بقايا بشرية مكشوفة، عقب العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وكان المكتب الإعلامي في غزة قد أفاد بأنه " بعد نبش المقابر وتجريف المقبرة، قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثماناً من جثامين الشهداء التي دُفنت هناك، حيث أخرجها وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، ما يثير الشكوك مجدداً في جريمة أخرى وهي سرقة أعضاء الشهداء".
ونقلت صحيفة هآرتس عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "إنقاذ الرهائن، والعثور على جثثهم وإعادتها هي إحدى مهامه الرئيسية في غزة، ولهذا السبب تمّ استخراج جثث".
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ "عملية تحديد هوية الرهائن التي تتم في مكان آمن، تضمن احترام المتوفين"، مضيفًا أن الجثث التي تم تحديد أنها ليست جثث الرهائن "يتم إعادتها بكرامة واحترام".
وحسب القانون الدولي فإن الهجوم المتعمد على مقبرة يمكن أن يرقى إلى "جريمة حرب"، إلا في ظروف محدودة للغاية تتعلق بتحول هذا الموقع إلى هدف عسكري.
لكن الجيش الإسرائيلي برر عمليات البحث عن جثث الرهائن في مقبرة خان يونس بـ "قرار حماس المستهجن احتجاز رجال ونساء وأطفال ورضع إسرائيليين كرهائن".
وتم تداول تقارير حول قيام الجيش الإسرائيلي بأخذ الجثث من المقابر على وسائل التواصل الاجتماعي، وشاركها أشخاص غاضبون من هذه الممارسة، وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها الجيش الإسرائيلي باستخراج الجثث.
وأعلنت إسرائيل أن 253 شخاً احتجزوا كرهائن خلال هجوم حماس، وتعتقد أن 132 رهينة ما زالوا في غزة، 105 منهم على قيد الحياة و27 قتلوا.
المصادر الإضافية • سي إن إن