ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أوقع أكثر من 75 قتيلا عندما قصف منازل عائلتين ببلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
قالت مصادر فلسطينية، السبت، إن أكثر من 75 شخصاً قتلوا، غالبيتهم من النساء والأطفال في "مجزرة" ارتكبتها القوات الإسرائيلية في حق عائلتين في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، حيث يشن الجيش هجوماً واسعاً منذ أسابيع.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية قصفت عدة منازل تعود لعائلة البابا في البلدة، الجمعة.
وفي حصيلة أولية، تحدثت المصادر الإعلامية عن سقوط 10 قتلى من أفراد عائلة البابا، ثم ارتفع العدد مع استهداف منزل آخر لعائلة أحمد.
وذكر الدفاع المدني في قطاع غزة أن الحصيلة بلغت أكثر من 75 شخصاً، جلهم من النساء والأطفال، متحدثاً عن صعوبة الوصول إلى المكان بسبب عرقلة القوات الإسرائيلية لحركة طواقمه.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي رسمياً على هذه الأنباء.
وقال في وقت سابق على حسابه الرسمي في تطبيق "تلغرام" إن قواته تواصل العمل في بيت لاهيا وجباليا بشمالي قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فقد قتل الجيش الإسرائيلي 44,363 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصاب أكثر من 105 آلاف، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
تنديد فلسطيني
وأدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، ما قال إنها "مجازر الاحتلال الرهيبة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة"، واعتبرها "انعكاساً لغياب المساءلة وازدواجية المعايير الدولية".
واستنكر فتوح، الذي صدر مرسوم رئاسي قبل أيام يقضي بتوليه رئاسة السلطة الفلسطينية في حال شغور المنصب "حصار المجاعة والموت المستمر التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وأكد أن ما يحدث هو "إرهاب دولة"، يمارس بأبشع الصور من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتحدى جميع الأعراف والقوانين الدولية.
ومن جانبها، نددت حركة حماس بـ" جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال الصهيوني باستهداف منزِلي عائلتي (أحمد) و(البابا) في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، راح ضحيتها نحو سبعين شهيداً، جلّهم من الأطفال والنساء".
وأضافت أن هناك "العشرات من الجرحى، لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم بسبب المنع الممنهج لدخول أطقم الإسعاف والدفاع المدني، في إمعان في حرب الإبادة الوحشية (...)".
130 ألفا نزحوا عن شمال غزة
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق هجوماً واسعاً في شمالي قطاع غزة، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تطبيقاً لما يعرف بـ"خطة الجنرالات".
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، أن 130 ألف فلسطيني نزحوا من شمالي القطاع منذ انطلاق العملية العسكرية الأخيرة.
وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، إن العملية العسكرية الجارية في الشمال أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية.
ما هي خطة الجنرالات؟
كان عسكريون سابقون، على رأسهم الجنرال المتقاعد ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، غيورا آيلاند، قد قدموا في وقت سابق خطة للتعامل مع شمال قطاع غزة، صارت تعرف إعلامياً باسم "خطة الجنرالات".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، نشر موقع صحيفة "يديعوت آحرونوت" (واينت) الإسرائيلي، أن الخطة تتألف من مرحلتين بهدف "هزيمة حماس" وتصحيح المسار العسكري الحالي في قطاع غزة، باعتباره "غير مفيد".
وتتضمن المرحلة الأولى تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ويلي المرحلة الأولى التركيز على العمليات العسكرية التي ستضع حماس "في مأزق".
و أشرف على الخطة، غيورا آيلاند، المشهور بآرائه التنظيرية فيما يتعلق بالقتال في غزة
المصادر الإضافية • أ ب، وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، شبكات تواصل اجتماعي