زعم الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، انتماء الصحافيين حمزة الدحدوح لـ"الجهاد الإسلامي"، ومصطفى ثريا إلى حركة "حماس"، وذلك لتبرير قصف استهداف سيارة كانت تقلهما الأحد الماضي غرب خان يونس جنوب القطاع.
وكان حمزة ومجموعة من الصحفيين في طريقهم إلى منطقة ميراج شمال شرق رفح، التي أعلنها الجيش الإسرائيلي "منطقة إنسانية".
ولتبرير هذا الاستهداف الذي أثار موجة سخط عارمة، قال جيش االدولة العبرية في بيان إن "معلومات استخباراتية متوفرة لدى الجيش، أثبتت انتماء القتيلين إلى منظمات إرهابية في القطاع". وأنهما "كانا ناشطين في هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي".
ويضيف البيان بأنه "قبل الغارة قام الإثنان بتفعيل مسيّرات بطريقة شكلت خطراً على قواتنا التي وجهت طائرات سلاح الجو لاستهداف المسؤولين".
كما يدعي الجيش الإسرائيلي أنه عثر على وثيقة في القطاع خلال القتال، تشير إلى الهيكل التنظيمي لجميع عناصر "كتيبة القادسية" التابعة لحماس، وأن اسم مصطفى ثريا، مذكور فيها، إلى جانب وظيفته لدى المنظمة وهي "نائب قائد خلية".
أما بالنسبة لحمزة الدحدوح، نجل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة في غزة، فيزعم بيان الجيش الإسرائيلي أنه ليس "عنصراً لدى منظمة الجهاد الإسلامي" وحسب، بل "ويرتكب أعمالاً إرهابية ضد دولة إسرائيل".
كما أشار البيان إلى أن اسم الدحدوح هو الآخر عثرت عليه قوات الجيش ضمن وثائق تثبت أنه عنصر في مجال الهندسة الإلكترونية التابعة للجهاد الإسلامي.
وبحسب ادعائه "تشير المستندات إلى تولّي الدحدوح سابقًا وظيفة نائب قائد فصيل في كتيبة الزيتون لدى الجهاد الإسلامي، وإلى توليه حاليًا وظيفة مسؤول إقليمي لدى الوحدة الصاروخية في الحركة".
وأثارت هذه الإدعاءات موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي حيث قال أحد الناشطين تعقيباً على الوثائق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي في القطاع: "في برامج وتطبيقات تقدر تطلع وثائق مضروبة افضل من كده بكتير … لكن إنتوا ادمنتوا الكذب".
واليوم أفاد االمركز الفلسطيني للإعلام بمقتل الصحفي بموقع بوابة الهدف الإخباري أحمد بدير، بقصف إسرائيلي لمنزل ملاصق لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع. ليرتفع بذلك عدد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا منذ بداية الحرب على غزة إلى 115.
كما دعت 6 منظمات معنية بالحقوق وحرية الصحافة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحرك فوري لضمان حماية واحترام حقوق الصحفيين بغزة.
ودعت لتجنب استهداف الصحفيين بشكل متعمد أو عشوائي، وللتحقيق في الهجمات الصادمة ضد الصحفيين بغزة ومحاسبة المسؤولين عنها.