أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" الأحد عن قتلها قيادياً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية بغارة شنّتها في سوريا.
وشنت القوات الأميركية الضربة الجمعة وقد أسفرت عن مقتل القيادي في شرق سوريا أسامة المهاجر، وفق بيان سنتكوم الذي لم يضف أي تفاصيل عن المنطقة المستهدفة او القيادي القتيل ودوره في التنظيم المتطرف.
وأضافت القوات الأميركية في بيانها أنه "ليس هناك مؤشرات تفيد بمقتل مدنيين في الغارة، لكن التحالف ينظر في تقارير حول إصابة مدني".
وكان مراسل لوكالة فرانس برس في شمال سوريا أفاد الجمعة عن غارة جوية قرب مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
ملاحقة قياديي التنظيم
ولفت بيان سنتكوم الى أن طائرات مسيرة من طراز "إم كيو - 9" نفذت الغارة وهي الطائرات نفسها التي لاحقتها طائرة حربية روسية الخميس في الأجواء السورية.
وأعلنت القوات الأميركية الخميس أن طائرات حربية روسية ضيقت على طائرات أميركية، وحلقت بالقرب منها وأطلقت أمامها قنابل مضيئة.
وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تحولت الأجواء السورية ساحة لطائرات حربية مختلفة أبرزها تلك التابعة للقوات الحكومية وحليفتها روسيا أو للقوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، فضلاً عن الطائرات الحربية والمسيرات التركية.
ومنذ إعلان القضاء على "دولة الخلافة" عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي قياديي التنظيم المتطرف في سوريا والعراق. وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.
وتنتشر القوات الأميركية في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا وتتواجد في قواعد في محافظة دير الزور (شرق) والرقة (شمال).
ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها الزعيم الأول لتنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019.