الجيش الأميركي يعلن استهداف قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا

منذ 1 سنة 120

أعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" الاثنين عن استهدافها قيادياً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية بغارة شنّتها في شمال سوريا، قالت إنه كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات للتنظيم في الشرق الأوسط وأوروبا ورجحت "أن يكون قتل".

وقال قائد القيادة الوسطى مايكل كوريلا في بيان إن القوات الأميركية "شنّت غارة بمروحية في شمال سوريا فجر اليوم(..) استهدفت قيادياً بارزاً" في التنظيم.

وأوضح أن القيادي المستهدف كان "مسؤولاً عن التخطيط لهجمات إرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط وأوروبا". ورجحت "أن تكون الغارة أدت إلى مقتل الشخص المستهدف" فيما "قتل "مسلحان آخران" من دون أن تكشف عن هوية أي واحد منهم.

ولم تسفر الغارة عن مقتل أو إصابة أي جندي أميركي أو مدنيين، وفق سنتكوم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي في ريف جرابلس الواقع ضمن نفوذ الفصائل السورية الموالية لأنقرة "مستهدفة قيادياً بارزاً" في التنظيم.

ودارت اشتباكات عنيفة بعد عملية الإنزال وفق المرصد، تخللها قصف بصاروخين استهدفا المبنى الذي يسكنه القيادي.

وأشار المرصد إلى أن العملية انتهت "بمقتل عنصرين من فصيل صقور الشمال كانوا بالقرب من موقع الإنزال الجوي، وشخص ثالث مرافق للقيادي المستهدف".

ونقل المرصد عن مصادر محلية قولها إن القيادي المستهدف في العملية يُدعى أبو البراء، وينحدر من بلدة السفيرة الواقعة في ريف حلب شمال البلاد.

من جانبها، أعلن فصيل "صقور الشام" الموالي لأنقرة مقتل اثنين من عناصره "أثناء خروجهم من منازلهم لتفقد ما يحصل" عقب عملية الإنزال.

وأضاف في تغريدة على تويتر أن "الرجل المستهدف هو عايد الهلال وهو نازح منذ ستة أشهر إلى المنطقة" نافياً أن يكون له أية صلة بالفصيل.

وفي الرابع من نيسان/أبريل ، أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأميركي مقتل قيادي بارز آخر في في التنظيم في ضربة شنتها القوات الأميركية في شمال غرب سوريا.

ومنذ إعلان القضاء على "دولة الخلافة" عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن قياديي التنظيم. وتشنّ بين الحين والآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.

وشنّ التنظيم خلال سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، هجمات دامية في مدن أوروبية عدة أبرزها في باريس وبروكسل.

وقتل الأحد 43 شخصا في سوريا اثر ثلاثة هجمات منفصلة شنّ اثنين منها الأحد مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية.

وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقها وتتواجد في قواعد في محافظة دير الزور (شرق) والرقة (شمال).

ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ثم أبو ابراهيم القرشي في شباط/فبراير الماضي في محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحتها.