الجنرال سوروفيكين غائب منذ السبت.. هل كان بوتين يعلم بالتمرد فاستبقه؟

منذ 1 سنة 180

الشكوك في أن سورفيكين تمّ توقيفه من قبل السلطات تعززها عدّة وقائع أبرزها العلاقة القوية بين الجنرال "أرمغدون" ورجل الأعمال بريغوجين، وانتماء الرجلين لنفس التيار العقائدي المتشدد عسكرياً.

لم يظهر الجنرال سيرغي سوروفيكين، الذي قاد سابقاً العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأحد أبرز المقربين من زعيم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، على العلن منذ السبت الماضي، الأمر الذي يثير تكهنات عدة. فهل هو قيد التوقيف، ومتى تمّ توقيفه إذا صحّ الخبر؟ 

خلفية ما يجري

  • أمس الأربعاء ذكرت صحيفة موسكو تايمز المعارضة نقلاً عن مصدرين لم تكشف عن هويتهما في وزارة الدفاع الروسية، أن سوروفيكين معتقل حالياً. وكان المدون العسكري والمقاتل فلاديمير رومانوف، ذكر الخبر قبل الصحيفة بساعات وقال إن بريغوجين موقوف منذ 25 حزيران/يونيو
  • الأربعاء أيضاً ذكر مسؤولون أمريكيون أن سوروفيكين كان يعلم مسبقاً أنّ بريغوجين سيقود تمرّداً عسكرياً وأنه سيتوجه على رأس قافلة عسكرية إلى موسكو للإطاحة بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، عدوّيه اللدودين اللذين يتهمها بالفساد. 
  • الاستخبارات الأمريكية حتى يوم أمس، كانت تحاول معرفة ما إذا كان سوروفيكين ساعد بريغوجين في التمرّد. فسوروفيكين، وهو قائد القوات الجوفضائية الروسية، لعب دور صلة الوصل بين وزارة الدفاع وبريغوجين، وقد يكون مدّ مجموعة فاغنر بالمزيد من الأسلحة تحضيراً لهذا العملية.
  • بخصوص هذه النقطة، يؤكد متابعون أن التمرّد لم يبدأ بين ليلة وضحاها، وتم التخطيط له مسبقاً. فقافلة فاغنر التي كانت في طريقها إلى موسكو ضمّت على الأقل منظومة واحدة من نوع بانتسير إس المضادة للطيران. وهذا يعني أنه جرى تحضير القافلة عسكرياً أيضاً.  
  • مسألة أن التحضير للعملية بدأ قبل أشهر، منذ نيسان/أبريل بحسب الخبراء، تطرح فرضية أخرى ألا وهي أنّ جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) كان يتابع الموضوع ويراقب التحركات وقد يكون تلقى إشارات ساعدته في قمع التمرّد سريعاً ومنع الانشقاقات في صفوف القيادة العسكرية.

"أسطورة الجيش"

الشكوك في أن سورفيكين تمّ توقيفه من قبل السلطات تعززها عدّة وقائع أبرزها العلاقة القوية بين الجنرال "أرمغدون" ورجل الأعمال بريغوجين، وانتماء الرجلين لنفس التيار العقائدي المتشدد عسكرياً. 

الاثنان وجّها الدعوة مراراً في السابق إلى استخدام كلّ الأسلحة المتاحة للقضاء على الجيش الأوكراني. إضافة إلى ذلك، كان بريغوجين وصف سوروفيكين بـ"الأسطورة التي ولدت لخدمة الوطن الأم" عندما تمّ تعيينه قائداً للعمليات في أوكرانيا. 

ولكن من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان سوروفيكين، الجنرال الذي يكن له أفراد المؤسسة العسكرية والشعب الروسي احتراماً كبيراً، أوقف قبل التمرّد أو بعده. ففي الفيديو الذي ظهر فيه يوم التمرّد موجّها الدعوة إلى بريغوجين للتراجع، بدأ أنه لم يحلق صباحاً. 

  • هل يرجح هذا الأمر فرضية أن سوروفيكين كان أوقف قبل التمرّد؟

لا يمكن ليورونيوز أن تتحقق من الخبر بطريقة مستقلة. ولكنّ ظهور الجنرال الآخر فلاديمير أليكسييف، المقرب من معسكر سوروفيكين-بريغوجين في فيديو رسالته مشابهة وديكوره مشابه لذلك الذي ظهر فيه سوروفيكين (طاولة خشبية وجدار أبيض) يعزز هذه الشكوك. 

سؤال أخير

هل تغدى بوتين بسوروفيكين قبل أن يتعشى الجنرال وبريغوجين به؟