وفي أول تصريح لها، ذكرت خليف أن فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024 سيكون أفضل رد على سلسلة الهجمات التي تعرضت لها.
احتفلت الجزائر بفوز الملاكمة إيمان خليف بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس.
جاء هذا الفوز المذهل في وقت متأخر من يوم الجمعة، بعد مواجهة مثيرة في نهائي وزن "الويلتر" للسيدات، حيث تمكنت خليف من تحقيق انتصار ساحق على منافستها الصينية، يانغ ليو، بتفوق 5:0.
وفي أول تصريح لها، ذكرت خليف أن فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024 سيكون أفضل رد على سلسلة الهجمات التي تعرضت لها.
وشهدت مدينة تيارت، مسقط رأس خليف، احتفالات صاخبة حيث تجمع الآلاف من المؤيدين للاحتفال بهذا الإنجاز الكبير.
يعتبر هذا الفوز الأول للجزائر في الملاكمة النسائية وأيضًا ثاني ميدالية ذهبية في الملاكمة في تاريخ البلاد، بعد الميدالية التي أحرزها حسين سلطاني في دورة الألعاب الأولمبية 1996. كما تُعد الميدالية الذهبية السابعة للجزائر في تاريخ الأولمبياد.
وأتت هذه النتيجة في ظل التحديات الكبيرة التي واجهتها خليف، بما في ذلك التدقيق الشديد والإساءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت تستهدفها بسبب المفاهيم الخاطئة حول أنوثتها.
وواجهت خليف انتقادات من بعض زعماء العالم والمشاهير، الذين شككوا في أهليتها وألقوا بظلال من الشك على هويتها الجنسية إلا أنه وعلى الرغم من هذه الانتقادات، أثبتت خليف قوتها وإصرارها في تحقيق النصر.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها خليف مثل هذه التحديدات، بل بدأت معاناتها عندما تم استبعادها وزميلتها التايوانية لي يو-تنغ من بطولة العالم العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي يهيمن عليه الروس.
وأشار الاتحاد حينها إلى أن الملاكمتين فشلتا في اختبار أهلية للسيدات، لكن تفاصيل هذا الاختبار لم تُكشف حتى الآن.