الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك تؤكد مجددا: "أراضينا ليست للبيع"

منذ 3 ساعة 10

قالت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، يوم الإثنين، إن غرينلاند ليست للبيع، بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأسبوع الماضي، إن اهتمام الرئيس دونالد ترامب بشراء الجزيرة جدي، ووصفها بأنها "ليست مزحة".

وأضافت قبل اجتماع غير رسمي لزعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن غرينلاند جزء من مملكة الدنمارك، وقالت "إنها جزء من أراضينا وليست للبيع".

وصرح ترامب أنه يعتزم جعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة، دون استبعاد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإقناع الدنمارك بتسليمها.

وفي وقت لاحق، قال روبيو الخميس الماضي، إن ترامب جاد في سعيه لشراء غرينلاند، الإقليم الدنماركي صاحب الحكم الذاتي.

كما قلّل، في مقابلة إذاعية، من أهمية التهديدات الذي قد تلجأ إليها الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية ضد الدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي. وأكد في الوقت ذاته على أن تصريحات ترامب بشأن غرينلاند ليست مزحة، على حد وصفه.

وأوضح روبيو لإذاعة "سيريوس إكس إم" (SiriusXM)، أن ترامب أعلن عن نواياه بخصوص غرينلاند، المتعلقة بشراء الجزيرة. وأضاف أن الأمر متصل بالمصلحة الوطنية الأمريكية ويجب حله، حسب تعبيره، وأنها ليس خطوة من أجل الشراء فقط.

وقالت فريدريكسن، في تصريحات نقلتها محطة التلفزيون الدنماركية الثانية، إن رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيجيدي كان واضحاً للغاية، وأن غرينلاند ليست للبيع، ولن تكون كذلك في المستقبل أيضاً، حسب تعبيرها.

واقترح ترمب، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، شراء غرينلاند من الدنمارك، واصفاً استحواذ الولايات المتحدة على أراضي القطب الشمالي بالضرورة المطلقة، وتوعد بجعل البلاد عظيمة مرة أخرى، حسب وصفه.

وفي إشارة إلى ضمانات الناتو للدنمارك، أوضح روبيو أن بلاده لديها اتفاقية دفاع مع كوبنهاغن لحماية غرينلاند، إذا تعرضت لهجوم.

وأضاف أنه إذا كانت واشنطن ملزمة بذلك فعلا، فقد يكون من الأفضل أن تكون لديها سيطرة أكبر على الوضع في البلاد.

وقدم ترامب الاقتراح ذاته في ولايته الأولى عام 2019، الأمر الذي أثار استياء فريدريكسن حينئذ.