الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.
في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.
على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة" الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.
بدأت هذه القضية بالعثور على جثة شاب عشريني داخل أحد الحدائق العامة، وبه عدة طعنات متفرقة بالجسد.
النيابة أحالت جثة الشاب إلى الطب الشرعي الذي كشف أن الشاب قُتل داخل الحديقة بعدة طعنات بعد مقاومته للقاتل.
والدة الشاب تعرفت عليه وكشفت أنه من محافظة أخرى وذهب للقاهرة لشراء "لاب توب" من أحد الأشخاص عبر التطبيقات الإلكترونية لكن فجأة أُغلق هاتفه ولم يستجيب للاتصالات.
رجال الأمن تتبعوا هاتف المجني عليه وأخر الأرقام التي أحرى معها اتصالات، لتظهر الحقيقة أن الشاب تواصل مع شابين لشراء " لاب توب" مستعمل بسعر مناسب لمساعدته في عمله بكلية الهندسة، وذهب بالفعل. اهل الحديقة لمقابلة المتهمين الذين هددوه بترك أمواله وسرقته، لكنه رفض التخلي عن أمواله.
المتهمين انقضوا على الشاب وطعنوه بالسلاح الأبيض ليقع جثة هامدة، ومن ثم استولوا على متعلقاته والمبالغ المالية وانصرفوا من مكان الحادث.
تم تحديد المتهمين وضبطهم وعرضهم على النيابة التي أحالتهم للمحكمة المختصة، والتي قضت بمعاقبتهما بالإعدام شنقاً.