الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.
في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.
على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة" الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.
بدأت هذه القضية باعتراف مُثير لسيدة مُسنة بقتل زوجها قبل 25 عاما، بعد أن قامت بكتم أنفاسه وهو نائم.
السيدة ذهبت للشرطة بعد 25 عاما من وفاة زوجها لتعرف على نفسها بأنها هي من قتلت زوجها، بكتم أنفاسه وهو نائم، وقيدت القضية أنذاك بالوفاة الطبيعية.
الطب الشرعي حاول استخراج الجثة والتوصل إلى دليل على صحة أقوال الزوجة، إلا أن الجثة قد تحللت ولم يتمكن من الفريق الطبي من فحصها.
لتنتهي قصة القتل بعقاب متأخر للزوجة القاتلة التي أيقظها ضميرها متأخراً بعد 25 عاما من جريمتها.