الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.
في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.
على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة"الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.
بدأت هذه القضية بالعثور جثة سيدة داخل شوال في ترعة، بعد ما أبلغ الأهالي قوات الأمن بالعثور على الجثة.
تم إحالة الجثة إلى الطب الشرعي الذي كشف العديد من المفاجآت والتفاصيل المُثيرة، أولها كان أن الجثة لسيدة تبلغ من العمر 28 عاما، وأنها توفيت نتيجة الخنق وبعد فترة تعذيب كبيرة، وأن الوفاة وقعت قبل نحو شهرين.
التحقيقات كشف مزيد من التفاصيل في القضية، وهي أن الفتاة المتوفية كانت تعمل في أعمال منافية للأداب وتزوجت من أكثر من رجل.
وأضافت التحقيقات، أن الفتاة تزوجت قبل عامين من تاجر خضار وأنجبت طفل وتركته لوالده وتم الانفصال بينهما، لتقوم بالزواج من أخر.
الزوج الأول والد الطفل بدأ في إعادة العلاقات مع طليقته بشكل غير شرعي وهي متزوجة من أخر، حتى أن أقنعته زوجته الأولى أن الطفل ربما ليس ابنه وأنه قد أتى من علاقة غير مشروعة من ضمن علاقات أمه المتعددة.
اقتنع الزوج بهذه الأفكار وقرر قتل زوجته والدة ابنه، فقام باستدراجها إلى المخزن الخاص به وقيدها بالأحبال وقام بتعذيبها قبل أن يقوم بقتلها، ثم قام برميها في الترعة حتى يقوم بإخفاء الجثة للبعد عن الشبهة الجنائية، وتم القبض على المتهم وإحالته إلى المحكمة التي قضت بمعاقبته بالإعدام شنقاً.