الجثة تتحدث. ."المنوم فى الشاى".. سر مقتل شاب على قضبان سكك الحديد

منذ 7 أشهر 76

الموتى لا يكذبون، يخبرونك بالحقيقة، أو فقط يصمتون، هكذا هي الحياة داخل ثلاجة الموتى لا حديث سوى بالحقيقة، فهنا عالم لا يعرف الكذب والنفاق.

في عالم الموتى قصص وروايات لا يتحدث بها الموتى، بل يرويها الذين يعيشون لحظات ولو قليلة بالقرب منهم، ففي هذا العالم العديد من القصص التي تكشف فيه الجثث عن هوية من قتلها، فالجثة نعم تتحدث لكنها تتحدث بأساليب لا يفهمها سوى المختصين والذين يعيشون لحظات مقربة من هذه الجثث ومن بين هؤلاء الأطباء الشرعيين، الذين يساهمون بشكل كبير في كشف ألغاز وكواليس العديد من القضايا.

على مدار 30 حلقة في شهر رمضان المبارك يقدم اليوم السابع سلسلة" الجثة تتحدث"، عن قصص كشف فيها الطب الشرعي عن جرائم قتل غيرت مسار العديد من القضايا الجنائية.

بدأت هذه القضية بالعثور على جثة شاب مقطعة على قضبان السكك الحديدة، كل الشواهد كان توحي أن الوفاة واقعة انتحار أو مجرد حادث دهس على القضبان.

النيابة أمرت بعرض الجثة على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة.

جاءت المفاجأة من الطب الشرعي بأن الجثة لشاب عشريني، وأنه تعرض لتناول بعض المنوم، ومن ثم القتل بعد ضربه بألة حادة على رأسه حتى توفي، ثم قام القاتل بتقطيع الجثة ونشرها على القضبان لكي يظهر الحادث بأنه انتحار أو مجرد دهس، تقرير الطب الشرعي كشف أيضاً أن الجثة لم تتعرض للدهس من القضبان.


تحريات المباحث كشفت أن الشاب كان على علاقة بسيدة قبل زواجها وانتقالها للعيش في القرية التي وجدت فيها جثته، وبالبحث تبين أن أخر اتصال على هاتف المتوفي كان مع هذه السيدة.

تم القبض على السيدة من منزل زوجها، وتبين أن منزلها قريب للغاية من قضبان الحديد الذي تم العثور فيها على جثة الشاب.

السيدة نفت علاقتها بالشاب في البداية، وبعد مواجهتها بالاتصالات وبأقوال الشهود اعتقت بالعديد من المفاجآت.

الشاب كان على علاقة بالسيدة قبل زواجها وكان يحصل منها على بعض الفيديوهات والصور، وبعد زواجها حاول الشاب عودة العلاقة معها لكنها رفضت، ليقوم بتهديدها بالفديوهات والصور القديمة التي لديه وإخبار زوجها وأسرتها.

السيدة قررت إخبار زوجها بكل شيء والذي قرر التخلص من الشاب بحيلة شيطانية لعدم التعرض للمساءلة القانونية، وبالفعل اتفقا مع زوجته على إحضار الشاب إلى المنزل بحجة مقابلته.

حضر الشاب إلى المنزل وقامت الزوجة بوضع المنوم في كوب الشاي، ثم قام زوجها بالاعتداء عليه بألة حادة، وبعد وفاته قام بتقطيع الجثة ونشرها على قضبان السكك الحديد، لتظهر الجريمة وكأنها جريمة طبيعية ولا شبهة جنائية فيها.

تم القبض على الزوجة وزوجها وعاقبتهما المحكمة بالإعدام شنقاً.