عقد ممثلو الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا في القاهرة يوم الاربعاء لبحث الحرب في قطاع غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
ويأتي الاجتماع بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار مدعوم بشكل كبير في الأمم المتحدة يوم الخميس، كان من شأنه أن يمهد الطريق لفلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهو المسعى الذي طالما عمل على تحقيقه الفلسطينيون، والخطوة التي ترفضها إسرائيل بشكل قاطع وتعمل على إعاقتها.
وقال حسين سيدي عبد الله ده، مندوب موريتانيا الدائم لدى الجامعة العربية ورئيس الدورة الحالية للجامعة العربية: "فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار قبول العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة كان أمرًا مؤسفًا ومحزنًا". وأضاف، "أمر مخيب للآمال لأنه لا يتماشى مع مبادرات حل الدولتين".
وجاء التصويت في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بموافقة 12 عضوا ومعارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة وسويسرا عن التصويت.
وأيد حلفاء الولايات المتحدة فرنسا واليابان وكوريا الجنوبية القرار.
وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا نحو 250 رهينة.
وتقول إسرائيل إن المسلحين ما زالوا يحتجزون حوالي 100 رهينة ورفات أكثر من 30 آخرين.
رداً على ذلك، أدى الهجوم الجوي والبري الذي شنته إسرائيل على غزة، بهدف "القضاء على حماس"، إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، حوالي ثلثيهم من الأطفال والنساء.
ودمرت الحرب أكبر مدينتين في قطاع غزة، وخلقت أزمة إنسانية ودفعت حوالي 80٪ من سكان القطاع إلى الفرار إلى أجزاء أخرى من القطاع خاصة إلى مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها.