أكد المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة العربية في القاهرة مهند العكلوك، اليوم الخميس، أن الدول العربية تعتزم اتخاذ إجراءات “لتجميد مشاركة إسرائيل” في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مجلس الجامعة العربية كلف اليوم المجموعة العربية في نيويورك بالبدء بهذه الإجراءات لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة.
واعتبر أن إسرائيل "تهدد السلام والأمن الدوليين و"لا تلتزم" بميثاق الأمم المتحدة.
ولفت العكلوك إلى أن الحرب خلفت أضراراً جسيمة في قطاع غزة، طالت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية للقطاع.
وقال العكلوك: "لقد أخرجت اسرائيل الفلسطينيين من ديارهم بغير حق، حتى بلغ عدد اللاجئين والنازحين والمهجرين من الشعب الفلسطيني في يومنا هذا ما يقرب من 9 ملايين".
جاء كلام العكلوك خلال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة التي عُقدت برئاسة اليمن، وذلك بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء من أجل بحث الخطوات التي يجب القيام بها لوقف الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر.
وأعرب المندوب الفلسطيني عن أسفه إزاء إخفاق مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته في تنفيذ الوقف الفوري لإطلاق النار لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد على دعمه للجهود التي تقوم بها حكومة دولة فلسطين لتولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وجهودها لإرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أدان الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان والتي وصلت إلى عمق الأراضى اللبنانية متسبّبة باستشهاد المدنيين من أطفال ونساء ومسنين وصحفيين ومسعفين.
ودعا إلى "ضرورة ممارسة الضغوط الدولية للجم النوايا الإسرائيلية العدوانية المعلنة بشن حرب واسعة على لبنان، مطالباً إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضى اللبنانية المتبقية في مزارع شبعا وتلال كفر شويا وخراج بلدة الماري والانسحاب إلى ما وراء الحدود المعترف بها دولياً ووقف الخروقات لسيادة لبنان براً وجواً وبحراً".
وأشاد باعتراف المزيد من دول العالم بدولة فلسطين، داعياً الدول الأخرى إلى الاعتراف بها اتساقاً مع الشرعية الدولية واعتبار ذلك حق مشروع للشعب الفلسطيني.
وحث المحكمة الجنائية الدولية على المضي قدماً في تحقيقاتها وملاحقاتها للمسؤولين الإسرائيليين لارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني.
هذا وعبّر عن إدانته الشديدة للجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم.
تأتي هذه التصريحات في خضم استمرار الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ تسعة أشهر.