بكين تعتمد إستراتيجية تكثيف «التنشيطية» وسط المسنين فوق 80 عاماً
واصل فايروس كورونا الجديد، ممثلاً بسلالة أوميكرون والسلالات التي تفرعت منها، زيادة معدلات تفشيه أمس (الثلاثاء)، بما يزيد على 25% عما كان عليه قبل 14 يوماً. وسجلت بلدان العالم أمس 463316 إصابة جديدة. وما فتئت الصين تستأثر بالأضواء، في أعقاب الارتفاع الكبير في عدد حالاتها الجديدة. وقالت السلطات الصينية أمس (الثلاثاء)، إنها ستقوم بتسريع حملة لتعزيز حصانة المسنين بمزيد من جرعات اللقاحات المتاحة في البلاد. وتأمل بأن يكون ذلك خطوة مهمة في طريق مساعيها الرامية إلى تخفيف إجراءات «صفر كوفيد». وقال مسؤولو اللجنة الصحية الوطنية إنهم يسعون إلى استهداف تطعيم أكبر عدد من المسنين الذين تجاوزت أعمارهم 80 عاماً. وأضافت أنها قررت خفض الفاصل الزمني بين جرعتي التطعيم والجرعة التنشيطية الثالثة إلى 3 أشهر فقط. وقالت إن أولويتها تنصرف إلى توصيل المعلومات الصحيحة إلى تلك الفئة من السكان، وتوفير خدمة المحطات المتنقلة للتطعيم. وأوضحت أن هدف حملتها الإعلانية هو مكافحة التردد حيال تعاطي اللقاحات. وأشارت السلطات الصينية أمس إلى أن نسبة من حصلوا على جرعتي اللقاح ممن تجاوزوا 60 عاماً تبلغ 86.4% حتى 11 نوفمبر الجاري. أما نسبة من حصلوا منهم على الجرعتين والجرعة التنشيطية الثالثة فتبلغ 68.2%. وفيما واصلت الصحف الغربية أمس تضخيم الاحتجاجات في الصين؛ قالت عالمة بريطانية، إن الأزمة الوبائية في الصين تتطلب خيارات صعبة. وحذرت من أن العالم هو الذي سيتضرر إذا مورس مزيد من الضغوط المكثفة على الصين، لتخرج عن سياق سياساتها لمكافحة الوباء العالمي. وأشارت أستاذة كرسي الصحة العامة العالمية بجامعة أدنبرة في أسكتلندا البروفيسور ديفي سريدار، في مقال نشرته صحيفة الغارديان (الثلاثاء)، إلى أن الصين ستضطر في نهاية المطاف إلى التوصل إلى وسيلة ما للتعايش مع الفايروس.