التزوير واللجوء إلى الجريمة.. ملف قضائي جديد ضد ترامب يكشف تفاصيل عن اقتحام الكابيتول في العام 2021

منذ 1 شهر 30

كُشف الستار يوم الأربعاء عن ملف قضائي يقدم أدلة جديدة في القضية الجنائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي سيخوض غمار الانتخابات الأمريكية ممثلا للحزب الجمهوري. وجاء في الملف أن ترامب وضع أسسا لقلب انتخابات 2020 حتى قبل أن يخسرها، و"لجأ إلى جرائم" في محاولته الفاشلة للتشبث بالسلطة.

وعلى الرغم من أن التحقيق الذي أجراه الكونجرس لمدة أشهر والاتهام نفسه قد سجلا بالتفصيل جهود ترامب لإلغاء الانتخابات، إلا أن هناك ملفا يستشهد بروايات لم تكن معروفة، قدمها أقرب مساعدي ترامب، لرسم صورة لرئيس "يائس بشكل متزايد"، "استخدم الخداع لاستهداف كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية"، عندما كان يفقد قبضته على البيت الأبيض.

ويعطي الملف المقدم من فريق المستشار الخاص جاك سميث رؤية أكثر شمولاً حتى الآن لما يعتزم المدعون إثباته إذا وصلت القضية التي تتهم ترامب بالتآمر لقلب الانتخابات إلى المحاكمة.

وتنقل الدعوى أن ترامب قال "ماذا إذن؟"، جوابا لمساعده حين أبلغه أن نائبه مايك بنس نقل على عجل إلى مكان آمن، بعد أن اقتحم حشد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي بعنف في 6 يناير/كانون الأول، عام 2021 لمحاولة منع فرز الأصوات الانتخابية، في إشارة إلى عدم اكتراثه.

وقال ترامب "التفاصيل لا تهم"، وذلك عندما أخبره مستشار أن المحامي الذي كان يرفع تحدياته القانونية لن يتمكن من إثبات الادعاءات الكاذبة في المحكمة.

ويقول الادعاء: إن مستشاري ترامب سعوا مباشرة بعد الانتخابات إلى بث الفوضى في فرز الأصوات. وفي إحدى المرات، قيل لموظف في الحملة وُصف بأنه متآمر مع ترامب إن النتائج لصالح الديمقراطي جو بايدن في مركز اقتراع في ميشيغان تبدو دقيقة. ويُزعم أن الشخص رد: "ابحث عن سبب لعدم صحة ذلك" و"امنحني خيارات لرفع دعوى قضائية".

ويستشهد المدعون أيضًا برواية أحد موظفي البيت الأبيض الذي سمع ترامب بعد الانتخابات وهو يخبر زوجته وابنته وصهره على قناة مارين وان: "لا يهم إذا فزت أو خسرت الانتخابات. لا يزال عليك القتال بقوة شديدة".

وتم نشر المذكرة على الرغم من اعتراضات الفريق القانوني لترامب في الشهر الأخير من السباق الرئاسي. وسعى الديمقراطيون إلى جعل رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات قبل أربع سنوات أمرا محوريًا لمزاعمهم بأنه غير لائق لمنصب الرئاسة.

واشتعلت القضية مؤخرًا في مناظرة نائب الرئيس ليلة الثلاثاء عندما أبدى حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز -وهو ديمقراطي- أسفه على العنف في مبنى الكابيتول بينما رفض منافسه الجمهوري السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو، الإجابة بشكل مباشر عندما سُئل عما إذا كان ترامب قد خسر سباق 2020.

تم تقديم الملف بعد صدور رأي المحكمة العليا الذي منح حصانة واسعة النطاق للرؤساء السابقين عن الأفعال الرسمية التي يرتكبونها وهم في مناصبهم، وهو القرار الذي ضيق نطاق الملاحقة القضائية وألغى إمكانية المحاكمة قبل انتخابات الشهر المقبل.

إن الغرض من المذكرة هو إقناع قاضية المحكمة الجزائية الأمريكية تانيا تشوتكان بأن الجرائم التي وجهت إليها لائحة الاتهام ارتكبت بصفته الخاصة وليس الرئاسية، وبالتالي يمكن أن تظل جزءًا من القضية مع تقدمها.

وسمحت تشوتكان بنشر نسخة، على الرغم من أن محامي ترامب زعموا أنه من غير العدل الكشف عنها في وقت قريب جدًا من الانتخابات.

ما رد ترامب؟

وقال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونج إن التقرير "مليء بالكذب" و"غير دستوري" وكرر مزاعم بأن سميث والديمقراطيين "عازمون على تسليح وزارة العدل".

وقال ترامب في منشور على منصة Truth Social الخاصة به، إن القضية ستنتهي بـ "انتصاره الكامل".

ويزعم الملف أن ترامب "وضع الأساس" لرفض نتائج الانتخابات قبل انتهاء المنافسة، وأخبر المستشارين أنه في حالة حصوله على تقدم مبكر فإنه "سيعلن النصر قبل فرز الأصوات وتوقع أي فائز".

ويزعم المدعون أيضًا أن ترامب استخدم حسابه على تويتر لنشر مزاعم كاذبة حول تزوير الانتخابات، ومهاجمة "أولئك الذين يقولون الحقيقة" عن خسارته.