"التخريب" يطال مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم

منذ 1 سنة 153

إتهمت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق قوات الدعم السريع بمهاجمة مقار بعثات وهيئات دبلوماسية سبق ان تم إجلاء دبلوماسيها منها من مثل "سفارتي الهند وكوريا والمكتب الثقافي السعودي ومقر إقامة الدبلوماسيين السويسريين وقسم القنصلية التركية".

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الإثنين أن مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم التي تشهد قتالا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تعرض "للاقتحام والتخريب". وقالت الوزارة في بيان إن "مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم تعرض اليوم للاقتحام والتخريب".

وأعربت الوزارة عن "إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي تعرض له مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم، ولكافة أشكال العنف والتخريب، وخاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية، وتنتهك حرمتها". كما أكدت "ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية". ولم تعط وزارة الشؤون الخارجية المزيد من التفاصيل حول حجم الأضرار أو الجهة التي قامت بعملية التخريب والإقتحام.

من جهته، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الأردنية لقناة "المملكة" الرسمية إن "البعثة الدبلوماسية الأردنية في السودان بخير وهي موجودة في مناطق آمنة في بورسودان أسوة بالبعثات الدبلوماسية الأخرى، وتعمل لتسهيل أي إجراءات للأردنيين الذين لم يغادروا حتى الآن".

وكانت وزارة الخارجية السودانية إتهمت في وقت سابق قوات الدعم السريع بمهاجمة مقار بعثات وهيئات دبلوماسية سبق ان تم إجلاء دبلوماسيها منها من مثل "سفارتي الهند وكوريا والمكتب الثقافي السعودي ومقر إقامة الدبلوماسيين السويسريين وقسم القنصلية التركية".

وأدى القتال في السودان منذ حوالى شهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، إلى مقتل أكثر من 750 شخصا وجرح 5000 آخرين.

ولم تنج من عمليات النهب في الخرطوم لا المستشفيات ولا المنظمات الانسانية ولا المنازل التي تركها 500 الف من سكانها في الخرطوم بسبب القتال وفروا الى مدن أخرى أو إلى الدول المجاورة.

منذ الـ 15 نيسان/أبريل يتبادل المعسكران الاتهامات بقتل مدنيين إذ يؤكد الجيش أن قوات الدعم السريع المنتشرة قواعدها بعدة أحياء مكتظة في الخرطوم، تستخدم السكان "دروعا بشرية". في المقابل تندّد قوات الدعم السريع بغارات جوية يشنّها الجيش على العاصمة البالغ عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة. 

وتسيطر قوات الدعم السريع على وسط الخرطوم، ويطالب البرهان بانسحاب عناصرها، ويشكل ذلك إحدى النقاط الشائكة في المحادثات.