التحالف الوطني للعمل الأهلي..ذراع تنموي وإغاثي لدعم جهود مصر بالداخل والخارج

منذ 7 أشهر 72

  التحالف يتبني مبادرات لدعم الفئات الأولي بالرعاية.. ويطلق قوافل شاملة لتخفيف معاناة الأشقاء في غزة
 

يُعد التحالف الوطني للعمل الأهلي واحد من أهم الإنجازات التي شهدها حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث كان هذا الكيان نتاج تفاعل الأطراف الفاعلة بالمجتمع المدني المصري، وذلك عندما أعلن الرئيس عام 2022 عاما للمجتمع المدني.

ويتكون التحالف الوطني من 34 كيانا تنمويا وخدميا، ويتواجد في 27 محافظة بما في ذلك كل المناطق الحدودية والنائية  من خلال 325 مقرا وفرعا مملوكة لمؤسساته، كما يمتلك التحالف أكثر من 1200 مدرسة مجتمعية في 11 محافظة، 5688 نقطة تخزين على مستوي الجمهورية من خلال الجمعيات القاعدية، و30 ألف جمعية قاعدية (قامت بتقنين أوضاعها).

ومنذ بداية انطلاقه سعي التحالف لضم أعضاء جدد في جميع المجالات والتخصصات من أجل توسيع دائرة المشاركة، وهو ما يعكس وطنية التجربة التي تستهدف تجميع الجهود التطوعية والأهلية تحت مظلة واحدة من أجل تعظيم الأثر، وتعزيز تقديم الرعاية الاجتماعية للمواطنين، لذلك كان وجود التحالف بشكله الحالي ضرورة ملحة وبالأخص في ضوء الأوضاع الاقتصادية التي يواجهها العالم وفي القلب منه مصر.

وخلال الفترة الماضية تبنى التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عددا من المبادرات لدعم الفئات الأولى بالرعاية، من بينها مبادرة "كتف في كتف" التي تعد أكبر مبادرة أطلقت للحماية الاجتماعية ففي مصر، لدعم الفئات الأولى بالرعاية، حيث تم خلالها توزيع صناديق مواد غذائية تشمل السلع والمواد الغذائية الأساسية، وتوزع على الأسر المستحقة، وهى مبادرة رئاسية لدعم 25 مليون مواطن قبل شهر رمضان المبارك، أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لدعم العمل الخيرية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ولم تكتف المبادرة بتوزيع كراتين المواد الغذائية فقط، ولكنها تشمل أيضا إنشاء مطابخ في الجميع المحافظات، التي تتولى توفير وجبات ساخنة للمواطنين يتم توزيعها عليهم كوجبات إفطار طوال الشهر الكريم، هذا بالإضافة لعشرات المبادرات التي تم إطلاقها، ومن أهمها مبادرة مراكب الرزق، ومن خلالها تم توفير 30 مركب صيد حديثا، ومبادرة إعادة إعمار المنازل، ومن خلالها تم إنشاء دار لتحفيظ القرآن، وتقديم أجهزة كهربائية للفتيات المقبلات على الزواج، ومبادرة فرح قلبي، وخلالها تم توزيع الملابس على الأسر الأكثر احتياجا في مراكز مغاغة، أبو قرقاص، بنى مزار في المنيا.

كما تم إطلاق مبادرة المولد النبوي الشريف، ومن خلالها صرفت 600 جنيه إضافية على الرواتب الشهرية لـ 110 آلاف أسرة، وتوزيع 1300 طن لحوم على مليون أسرة، ومبادرة "ازرع" ومن خلالها تمت تنمية صغار المزارعين وتوسيع رقعة الأراضي الزراعية، وتمكين 100 ألف من صغار المزارعين لزراعة نحو150 ألف فدان في المرحلة التجريبية الأولى للمبادرة (قمح/فول صويا) نوفمبر 2023 في محافظات: القليوبية، والبحيرة، والدقهلية، والمنيا، وبنى سويف، وسوهاج، والفيوم، وأسيوط.

وتسعى المبادرة للوصول في المرحلة الأولى لمحصول القمح لزيادة الإنتاجية من 18 إردبا للفدان إلى 22 إردبا للفدان الواحد بإجمالي 3.3 مليون إردب لمساحة 150 ألف فدان المستهدف، وذلك من خلال توفير دعم فى التقاوى عالية الإنتاج معتمدة من وزارة الزراعة، وتوفير أسمدة ومخصبات، بالإضافة إلى تقديم دعم فنى ومدارس حقلية.

كما تم إطلاق قوافل ستر وعافية التي تهدف إلى تقديم خدمات للمواطنين، ومن بينها قوافل طبية وحملات لتوزيع مواد غذائية ولحوم وبطاطين، وإقامة معرض ملابس بأسعار مخفضة، وفك كرب عدد من الغارمات، وتوصيل المياه إلى 50 أسرة، ونشر ثقافة التطوع، كما تهتم قوافل ستر وعافية بتمويل بعض المشروعات من خلال إقامة مشروعات وتقديم المساعدة لصغار الفلاحين.

لم يقتصر دور التحالف الوطني للعمل الأهلي على الدور التنموي المحلى، وإنما لعب دورا مهما على الصعيد الإقليمي، حيث أكد التحالف الوطني تضامنه ودعمه الكامل مع الشعب الفلسطيني منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر 2023، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموى قوافل شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية لدعم أهالي قطاع غزة.

ولعب التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دورًا كبيرًا ومؤثرًا كذراع تنموي وإغاثي لدعم جهود الدولة المصرية في تخفيف معاناة أهالي غزة من خلال القوافل التي قدمها التحالف، بهدف توصيل جميع أنواع المساعدات والمساهمة في القضية الفلسطينية، مما ضاعف قدرة الدولة على تخصيص المزيد من الموارد المختلفة الداعمة لأهالي غزة، فأصبح التحالف قوة ناعمة لمصر فى الخارج.

وأطلق التحالف الوطني قوافل إغاثة شملت أشكال مختلفة من المساعدات المقدمة إلى الشعب الفلسطيني من المواد الغذائية والعلاجية وأدوية وأجهزة طبية، بالإضافة إلى القوافل التي كان بها أطباء من جميع التخصصات، وذلك استجابة فورية لدعوة القيادة السياسية، وبالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني تحت شعار التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.