بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 17/11/2022 - 13:08
متظاهرون يحملون ملصقات للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقله في القدس الشرقية. 2022/07/15 - حقوق النشر مابا ألروزو/أ ب
أبلغ البيت الأبيض الحكومة الإسرائيلية أنه ليست له علاقة بقرار مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، المتعلق بفتح تحقيق يتعلق باغتيال الصحافية الفلسطينية الحاملة للجنسية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، وذلك وفق موقع "أكسيوس" الأمريكي للأخبار.
وتهدف الرسالة الأمريكية على ما يبدو إلى تبديد القلق الإسرائيلي بشأن التحقيق، من خلال طمأنة تل أبيب أن القرار لم يصدر من أعلى هرم الإدارة الامريكية، وإنما يرجح أنه صادر من وزارة العدل مباشرة، فيما الحكومة الإسرائيلية المقبلة بقيادة زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو تبدو أكثر تشددا إزاء الفلسطينيين.
يأتي هذه الخطوة في وقت فيه أكد رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لابيد ووزير دفاعه بيني غانتس، أنهما لن يتعاونا مع التحقيق وأنهما سيقيدان عمل محققي "إف بي آي"، إذ قال لبيد: "لن يحقق -أف بي آي- أو أي بلد أجنبي آخر مع جنودنا...لن نسلم جنودنا لأي محققين أجانب".
وكانت شيرين أبو عاقلة اغتيلت برصاصة في الرأس يوم 11 أيار مايو، عندما كانت تقوم بتغطية ميدانية لعملية اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة. وتتهم السلطة الفلسطينية وعائلة شيرين أبوعاقلة القوات الإسرائيلية بتعمد استهداف الصحفية الفلسطينية.
وواجهت الإدارة الأمريكية ضغوطاً من عائلة أبو عاقلة وأعضاء الكونغرس الديمقراطيين من أجل المضي في المحاسبة، إذ دعا أكثر من عشرين عضواً إلى إجراء تحقيق مستقل يقوده مكتب التحقيقات الفيدرالي.
لكن واشنطن ذهبت بعد أربعة أشهر من اغتيال أبو عاقلة إلى حد تبني فكرة القوات الإسرائيلية، والتي مفادها أن أبو عاقلة أصابها جندي إسرائيلي برصاصة "فيما يبدو على وجه الخطأ". ويقول مسؤولون إسرائيليون نقلاً عن "أكسيوس" إنهم لا يعتقدون في أنه ستكون للتحقيق تداعيات ملموسة، وإنه سيبقى تحركاً رمزياً من "إف بي آي".
وتعتبر "تايمز أوف إسرائيل" أن تحقيقاً أمريكياً مستقلاً كهذا يكاد يكون غير مسبوق من الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن ترى في حليفتها إسرائيل أنها تتمتع "بقضاء مستقل وذي مصداقية".
وكان مسؤولون إسرائيليون وفق "أكسيوس" حذروا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تسوية الوضع قبل أن يتسرب إلى الصحافة، محذرين الإدارة الأمريكية من تأزم العلاقات الثنائية إذا خرجت نتائج التحقيق إلى العلن.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال يوم الإثنين: "تظل أفكارنا مع عائلة أبو عاقلة وهي في حداد بسبب هذا المصاب الجلل. شيرين أبو عاقة لم تكن مجرد مواطنة أمريكية، وإنما كانت صحافية شجاعة، كان عملها الصحفي والسعي وراء الحقيقة قد أكسبها احترام الجماهير في أنحاء العالم".