قال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الثلاثاء، إن المقترح الأخير لصفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل يتضمن وقف القتال 6 أسابيع، ونصح الحركة باستغلال الفرصة لأن "الوقت عامل حاسم" حسب تعبيره.
وقال كيربي إن مقترح صفقة التبادل الموجود لدى حماس تم التفاوض عليه مع إسرائيل "بنوايا جيدة" لوقف القتال لستة أسابيع.
وأضاف: "لقد رأينا أسبوعًا بعد أسبوع الآمال ترتفع وتنخفض. ونحن سنستمر في العمل للوصول إلى اتفاق".
ودافع كيربي عن إسرائيل قائلا: "لا يمكن أن يكون هناك شك في جدية الإسرائيليين في التفاوض على مقترح اتفاق الرهائن الجديد". وأضاف: "ننتظر رد حماس على مقترح الاتفاق وينبغي أن يكون "نعم".
واستدرك بالقول أيضًا "لا نود رؤية اجتياح كبير لرفح يعرض حياة أكثر من مليون شخص للخطر".
وتأتي تصريحات كيربي في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن عملية توغل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يحتمي مئات الآلاف من الفلسطينيين من الحرب المستمرة منذ نحو 7 أشهر، بغض النظر عما إذا تم التوصل لاتفاق هدنة أم لم يتم.
وجاءت تصريحات نتنياهو قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل لدفع محادثات التهدئة التي تبدو واحدة من أكثر جولات المفاوضات جدية بين إسرائيل وحماس منذ بدء الحرب.
الصفقة الحالية التي تجري مناقشتها، بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، ستشهد إطلاق سراح عشرات الرهائن مقابل وقف القتال لمدة ستة أسابيع كجزء من المرحلة الأولية، كما سيتم إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، بما في ذلك بعض الذين يقضون أحكامًا طويلة.
وفي تصريحات لوسائل إعلام في عمّان، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "مصر قدمت مقترحًا قويا لوقف إطلاق النار وعلى حماس عدم التأجيل وليس لديها عذر في عدم الموافقة"، وفق تعبيره.
وحث بلينكن، الذي كان يجتمع مع قادة المنطقة في السعودية والأردن قبل أن يصل إلى تل أبيب في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، حركة حماس يوم الإثنين على قبول الاقتراح الأخير، واصفا إياه بأنه "سخي للغاية".