بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 13/12/2022 - 07:12
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان - حقوق النشر Susan Walsh/ap
ستلتزم الولايات المتحدة بتقديم 55 مليار دولار لإفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، مع استعداد الرئيس جو بايدن لاستضافة القمة الأمريكية-الأفريقية التي تبدأ اليوم، الثلاثاء، ومناقشة انتخابات عام 2023 والديمقراطية في القارة مع مجموعة صغيرة من الزعماء.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة "ستضع الموارد على الطاولة" خلال القمة. وأضاف سوليفان أن بايدن سيقيم مأدبة عشاء مساء يوم الأربعاء لنحو 50 من الزعماء الأفارقة ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.
وقال سوليفان إن بايدن سيعين أيضاً ممثلاً خاصاً لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور. وأضاف أن الولايات المتحدة لن "تفرض شروطاً" خلال القمة لدعم حرب أوكرانيا.
وكانت وسائل إعلام أمريكية تحدثت الأسبوع الماضي عن عزم الرئيس بايدن زيارة عدة دول في إفريقيا العام المقبل، في سعي أمريكي واضح لتحجيم الدورين الصيني والروسي المتزايدين في المنطقة.
ويهدف البيت الأبيض وإدارة بايدن عبر القمة التي تستغرق ثلاثة أيام في واشنطن إلى إعادة تنشيط العلاقات مع القارة وستشكل مناسبة للإعلان عن استثمارات جديدة وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي لكن أيضاً الديمقراطية والحوكمة.
وهدفها الأساسي قد يكون أيضا إثبات أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بإفريقيا بعد ثماني سنوات على أول قمة من نوعها عقدت عام 2014 في ظل رئاسة باراك أوباما.
ولم يخف الرئيس السابق دونالد ترامب عدم اهتمامه بالقارة الإفريقية فيما يعتزم جو بايدن، المؤيد لتعددية الأطراف، إعادة إفريقيا إلى قلب الدبلوماسية العالمية. وقال مستشار رئاسي إنه يؤيد فكرة حصول إفريقيا على مقعد في مجلس الأمن الدولي وسيدعو في القمة إلى أن يتمثل الاتحاد الإفريقي رسميا في مجموعة العشرين.
وقال جاد ديفيرمونت مسؤول إفريقيا في مجلس الأمن القومي إن "هذا العقد سيكون حاسماً. والسنوات القادمة ستحدد الطريقة التي سيعاد فيها تنظيم العالم" مؤكدا أن إدارة بايدن "تؤمن بقوة أن إفريقيا سيكون لديها صوت حاسم".
تأتي القمة في سياق استراتيجية "إفريقيا" الجديدة التي تم الكشف عنها الصيف الماضي والإعلان عن إصلاح شامل للسياسة الأمريكية في دول إفريقيا جنوب الصحراء لمواجهة الوجود الصيني والروسي هناك.
والصين هي أول دائن عالمي للدول الفقيرة والنامية وتستثمر بمبالغ طائلة في القارة الإفريقية الغنية بالموارد الطبيعية. كذلك عززت روسيا وجودها في القارة بشكل كبير بما يشمل إرسال مرتزقة وتقيم علاقات وثيقة مع بعض العواصم، لا سيما تلك التي قررت في مطلع آذار/مارس عدم المساهمة بأصواتها في قرار الأمم المتحدة الذي يدين غزو أوكرانيا، وهي نقطة توتر بارزة مع الولايات المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا خلال جولة في إفريقيا هذا الصيف، إلى "شراكة حقيقية" بين الطرفين.