بقلم: Nour Chahine & يورونيوز
هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
يبدو أن الطعام ليس من بين الجوانب التي تفرق بين الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة وشركة كوكاكولا. فترامب، المعروف بحبه العميق لمطاعم ماكدونالدز والمشروبات الغازية، يتصدر العناوين مجددًا مع الكشف عن زجاجة تذكارية فريدة تحمل اسمه.
احتفالًا بتنصيبه الثاني المرتقب، أعلنت شركة كوكاكولا عن إصدار خاص من مشروب "دايت كولا" مصمم خصيصًا للرئيس. وتظهر الزجاجة، التي تسلمها ترامب من رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة جيمس كوينسي، وهي تحمل تصميمًا يعكس البيت الأبيض مع تاريخ التنصيب وشعار "تنصيب رئيس الولايات المتحدة".
وفي رسالة مرفقة بالزجاجة، أكدت الشركة على دورها الاقتصادي الكبير، حيث تسهم بنحو 58 مليار دولار سنويًا وتدعم مئات الآلاف من الوظائف الأمريكية. كما أشارت إلى تقليدها الممتد منذ عام 2005 في إصدار زجاجات تذكارية لكل رئيس جديد، مع الإشارة إلى أن زجاجة ترامب هي الأولى بنكهة "دايت كولا".
ومع ذلك، لم تمر هذه الخطوة دون انتقادات. فقد أشار بعض النقاد إلى ما وصفوه بالنفاق في موقف كوكاكولا، مستذكرين مواقفها السابقة ضد ترامب وأتباعه عقب أحداث الكابيتول عام 2021.
وفي سياق متصل، قارن مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي موقف كوكاكولا بشركات كبرى أخرى مثل أمازون وميتا، حيث أشاروا إلى تغييرات في سياسات تلك الشركات لدعم إدارة ترامب الجديدة، ما أثار جدلًا واسعًا حول القيم المؤسسية.
ويبقى التساؤل: هل يتجدد الصراع التاريخي بين كوكاكولا وبيبسي؟ مع اختيار البعض التحول إلى بيبسي احتجاجًا، يبدو أن المنافسة بين العلامتين الشهيرتين قد تجاوزت حدود الأسواق إلى ميادين السياسة.
في نهاية المطاف، تتجه الأنظار إلى القرارات التي ستتخذها الشركات الأمريكية الكبرى، والتي ستحدد مدى التزامها بمبادئها الأساسية مقابل مكاسبها الاقتصادية.