تجمع متطوعون ونشطاء بيئيون يوم الأحد حول بحيرة جابلانيكا في جنوب البوسنة لبدء حملة تنظيف واسعة بعد الفيضانات القاتلة التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
استعان السكان بالقوارب والدراجات الرباعية لإزالة النفايات البلاستيكية، والأشجار المتساقطة، وحتى الحيوانات النافقة من مياه البحيرة التي كانت عادة نظيفة.
وقال إبرو بيسيتش، أحد السكان المحليين البالغ من العمر 62 عاما، الذي كان يعمل في قاربه لجمع القمامة: "معظم النفايات التي وجدناها مصنوعة من البلاستيك".
وأضاف: "أثناء تنظيفنا بالقرب من بوتوروفيتش بوليي، عثرنا على أبقار ميتة وأنواع مختلفة من الحطام".
وأكد مسؤولون محليون أن جهود التنظيف أسفرت عن جمع عشرات الأطنان من النفايات والحطام منذ بدء الحملة، مشيرين إلى أن عملية تنظيف الأنهار والبحيرات وعودتها إلى حالتها الطبيعية قد تستغرق عدة أسابيع.
وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات يوم الاثنين أن حصيلة القتلى الناتجة عن الفيضانات والانهيارات الأرضية المدمرة التي وقعت هذا الشهر في البوسنة وصلت إلى 26 شخصا، فيما لا يزال البحث جاريا عن شخص واحد على الأقل بعد نحو 10 أيام من تعرض البلاد لعاصفة شديدة أدت إلى دمار كبير.
وضربت أمطار غزيرة ورياح قوية أربع بلديات في وسط وجنوب البوسنة يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى تدمير المنازل والطرق والجسور، وعزل القرى عن شبكات الطرق والكهرباء.
وكانت بلدة جابلانيكا الجنوبية والمناطق المحيطة بها الأكثر تضررا، حيث دفنت قرية تحت الصخور الناتجة عن انهيارات في مقلع على تلة قريبة.