بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 28/11/2022 - 22:30
أعلنت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي الإثنين أنها "ستُفاجأ" اذا ما كان التضخم قد بلغ فعلاً ذروته في منطقة اليورو، ما يشير إلى أن الصعوبات النقدية الحالية ستستمر.
وبلغ ارتفاع الأسعار ذروته في تشرين الأول/أكتوبر عند 10.6بالمئة، وكان مرتفعاً جداً بنحو 5 بالمئة إذا ما استثنينا أسعار الطاقة والمواد الغذائية.
وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي أنها تودّ تصديق أن التضخم بلغ ذروته في تشرين الأول/أكتوبر ولكنها أضافت أن "هناك كماً كبيراً من الضبابية".
وشددت أن حالة عدم اليقين تتعلق بشكل خاص بـ"انعكاسات ارتفاع كلفة الطاقة على أسعار التجزئة".
في مواجهة التضخم المتزايد في أعقاب الحرب في أوكرانيا، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 2 بالمئة منذ تموز/يوليو، وهو ما لم يقدم عليه إطلاقاً في تاريخه بهذا الشكل المفاجئ.
ومن المقرر رفع الفائدة مجدداً في كانون الأول/ديسمبر خلال الاجتماع الأخير للعام، ولكن على الأرجح على نطاق أقل من الزيادات بنسبة 0.75 بالمئة في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر كما يقول المراقبون.
ترى لاغارد أن التضخم سيتراجع على المدى البعيد بفضل السياسة النقدية المعتمدة والتراجع التدريجي للاختناقات من ناحية العرض.
وقالت "حالياً يرى أفضل خبراء الاقتصاد (داخل البنك المركزي الأوروبي) وجود خطر ارتفاع التضخم". وأضافت أنه في هذا السياق، أسعار الفائدة "هي وستبقى الأداة الرئيسية لمكافحة التضخم".
في الولايات المتحدة بدأ الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر وبقوة أكبر ويعتقد الآن أن وتيرة أبطأ لرفع معدلات الفائدة قد "تكون قريباً خطوة مناسبة".