حذّرت نتائج دراسة جديدة من أن البدانة تزيد خطر الاضطرابات النفسية، وأن ذلك ينطبق على جميع الفئات العمرية، لكن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات.
وأجريت الدراسة في الجامعة الطبية في فيينا، وأفادت بأن تشخيص السمنة لدى شخص يعزّز بشكل كبير احتمال الإصابة بمجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب، وإدمان النيكوتين، والذهان، والقلق، واضطرابات تناول الطعام.
وبحسب موقع «نيوز مديكال»، تؤكد هذه النتائج الحاجة لزيادة الوعي بالتشخيصات النفسية، وهو ما يخالف الشائع في الأوساط الطبية عن أيهما أسبق، الاضطراب النفسي أم البدانة.
وقال الدكتور مايكل لوتنر: «حتى الآن، غالباً ما اعتبر الأطباء أن الأدوية النفسية تسبب الارتباط بين الاضطرابات النفسية والسمنة وأيضاً مرض السكري. وقد يكون هذا صحيحاً بالنسبة لمرض انفصام الشخصية، حيث نرى ترتيباً زمنياً معاكساً، لكن بياناتنا لا تدعم هذا بالنسبة للاكتئاب أو غيره من الاضطرابات النفسية».
وأظهرت النتائج أن 16.66% من الرجال البدناء يعانون أيضاً من اضطراب تعاطي النيكوتين، بينما تعاني منه 8.58% فقط من النساء البدينات.
ووجد الباحثون أن العكس هو الصحيح بالنسبة للاكتئاب. فكان معدل نوبات الاكتئاب التي تم تشخيصها أعلى بـ 3 مرات تقريباً لدى النساء البدينات، وبلغت نسبة التشخيص 13.3% لدى النساء البدينات مقابل 4.8% لدى غير البدينات. وكان الرجال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للاكتئاب بمرتين، وبلغت نسبة التشخيص 6.61% للمصابين بالسمنة مقابل 3.21% لغير المصابين بالسمنة.