سيطرت حالة من الخوف والفزع على سكان العاصمة المصرية (القاهرة) خلال الساعات الأخيرة، عقب تداول أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع زلزال في عدد من أحياء العاصمة، ما دفع رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور شريف الهادي، ليؤكد في تصريحات أنه لا توجد أي هزة أرضية تم تسجيلها خلال تلك الساعات، مشيراً إلى أن غرفة رصد ومتابعة الزلازل التي تعمل على مدار الـ24 ساعة، تؤكد أن هناك هزات خفيفة تحدث يومياً في جميع أنحاء مصر بقوة لا تزيد على 2 من مقياس ريختر.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، أنباء تشير إلى تعرض مصر لهزة أرضية. ومنذ الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا، تسيطر حالة من الهلع والمتابعة اليومية من قبل البعض لأي هزات، ووصل الأمر إلى الخوف من وجود أي «خبطات أو أصوات تصدر» على أنها هزة أرضية.
في سياق متصل، كشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور جاد القاضي، حقيقة الأنباء التي انتشرت على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، وأدت إلى إثارة حالة كبيرة من الذعر والجدل بين المواطنين، مبيناً أنه لا يوجد تنبؤات بالزلزال، إذ ظهر خلال الفترة الماضية بعض الباحثين أو ما يدعون كونهم باحثين في مجال الفلك، حاولوا ربط موقع الأرض باقترانها بعدد من الكواكب والأجرام السماوية، بحدوث نشاط زلزالي على الأرض.
وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية: تكاثرت الشائعات والأقاويل التي تفيد بأن هناك مجموعة من الباحثين توقعوا حدوث زلازل في سورية وتركيا وسيحدث مثلها في مصر، موضحاً أنه وفقا للبيانات التي ترصدها الشبكة القومية للزلازل فهذه الأقاويل لا أساس لها من الصحة، ولا يوجد أي توقع خلال الفترة الحالية يتعلق بتعرض مصر إلى زلزال مدمر مثل سورية وتركيا، معقباً «معندناش أي توقع لأي زلزال مدمر ممكن يحصل في مصر».