البحرين والولايات المتحدة توقعان اتفاقية اقتصادية وأمنية استراتيجية

منذ 1 سنة 290

من المتوقع أن توقع البحرين والولايات المتحدة اتفاقية اقتصادية وأمنية استراتيجية هذا الأسبوع، من شأنها أن تزيد التزام الولايات المتحدة الأمني تجاه المملكة وفقاً لتقارير إعلامية أمريكية.

تعود أهمية هذه الاتفاقية إلى اعتبار البحرين شريكا رئيسيا للولايت المتحدة، إذ توجد في البحرين قاعدة الأسطول الأمريكي الخامس، كما البحرين أضحت حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج منظمة حلف شمال الأطلسي، ورغم أهمية التسمية فإنها لا تتضمن تعهدات أمنية، بينما تتوجس المملكة البحرينية من الجارة إيران التي تمثل تهديدا لها، والتي لا تبعدها سوى بنحو مائة ميل بحري.

على مدى سنوات تزعم إيران أن البحرين هي إحدى محافظاتها، وهو ما ترفضه حكومة البحرين، متهمة طهران بزرع نار التمرد في المملكة التي تقطنها أغلبية سكانية من المذهب الشيعي.

تقول المصادر إن ولي العهد البحريني رئيس الوزراء سلمان بن حمد بن خليفة سيوقع الاتفاقية خلال زيارته واشطن هذا الأسبوع، وإنه سيلتقي عددا من الشخصيات في واشنطن مثل وزير الخارجية توني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستين ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان.

وكان كبير مستشاري لرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماك غورك زار البحرين الأسبوع الماضي، حيث التقى بولي العهد وبشخصيات أخرى، وهناك ناقش التفاصيل النهائية للاتفاقية.

فحوى الاتفاقية

يتضمن الاتفاق التزاما بالمشورة لتقديم المساعدة إلى البحرين، في حال تعرضت المملكة إلى تهديد أمني وشيك. وبحسب المصدر ذاته فإن الاتفاقية ستكون ملزمة قانونا، وإنها ستتضمن تعهدا أمنيا، وستحدد الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والبحرين والتعاون التكنولوجي.

ولا يتضمن الاتفاق تعهدا على منوال الفصل الخامس لمنظمة حلف شمال الأطلسي، الذي يجعل الولايات المتحدة تعتبر أي هجوم على البحرين مثل هجوم على أراضيها الأمريكية. ولم تعلق السفارة البحرينية في واشنطن ولا البيت الأبيض عما يخص هذه الاتفاقية.

علاقات أوثق مع دول الخليج

تم الاعداد للاتفاقية على مدى أكثر من سنة بحسب المصادر ذاتها. وتريد الإدارة الأمريكية استعمال الاتفاقية كإطار لاتفاقات شبيهة مع دول أخرى في المنطقة.

تعد الاتفاقية البحرينية مع الإدارة الأمريكية جزءا من جهود أوسع لتقوية الروابط الأمريكية مع دول الخليج العربية. وكان الرئيس الأمريكي أعلن يوم السبت مع قادة السعودية والإمارات العربية والهند عن مشروع دولي ضخم للبنية التحتية، يتكون من خطوط حديدية وبحرية للشحن تربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في خطابه عند إطلاق المشروع، إن بلاده ستستثمر 20 مليار دولار في الشراكة الأمريكية الخاصة بالبنية التحتية والاستثمار العالمي، والتي تتضمن مشروع سكك الحديد وخطوط الشحن. 

وضمن جهود واشنطن للتوصل إلى اتفاق تطبيع للعلاقات بين الرياض وتل أبيب، وصل وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية وهيئة الآثار إلى الرياض نهاية الأسبوع الماضي، للمشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية العلوم والثقافة - اليونسكو. وتلك هي أول زيارة علنية ورسمية لوفد حكومي إسرائيلي إلى السعودية.

إلى ذلك تجري الولايات المتحدة محادثات مع العربية السعودية بشأن صفقة ضخمة، قد تشمل معاهدة دفاع سعودية أمريكية مشتركة، تريد الرياض أن تكون أقوى من ذي قبل.