تواجه إمدادات المياه لملايين من الناس ومناطق الصيد والشعب المرجانية خطر كارثة بيئية محتملة بسبب إغراق جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية لسفينة بالبحر الأحمر.
وصدرت تحذيرات إثر غرق السفينة "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية يوم السبت والتي كانت تحمل الوقود وما لا يقل عن 22 ألف طن من الأسمدة.
وهاجم الحوثيون السفينة الشهر الماضي، ضمن عملياتهم الموجهة ضد السفن المملوكة لإسرائيل أو التي تتوجه بالشحنات من وإليها، رداً على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وبذلك تصبح روبيمار السفينة الأولى التي تدمر بشكل كامل نتيجة هجوم حوثي منذ بدء الأزمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتسرب الوقود الثقيل من السفينة قبل غرقها مما أدى إلى تجمع نفطي كبير بطول 30 كيلومتراً بالبحر الأحمر.
وترتفع خطوة وقوع كارثة بيئية بسبب الطبيعة الخاصة للبحر الأحمر، بحسب قول إيان رالبي، مؤسس شركة الأمن البحري "آى. آر. كونسيليوم"، حيث يحتوي الممر المائي للبحر الأحمر على نمط مائي دائري يعمل بشكل أساسي كبحيرة عملاقة.
وقال رالبي: "ما يصب في البحر الأحمر، يبقى في البحر الأحمر. هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تتضرر بها المياه".
وتمتلك السعودية أكبر شبكة من محطات تحلية المياه في العالم، حيث تعتمد مدن بأكملها مثل جدة على البحر الأحمر للحصول على مياه الشرب.