بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 18/03/2023 - 23:00
البابا فرنسيس - حقوق النشر ALBERTO PIZZOLI/AFP
استقبل البابا فرنسيس السبت آلاف المهاجرين الذين أتت بهم جمعيات خيرية مسيحية إلى أوروبا، معترفًا بصعوبة الرحلات التي خاضوها ومشيدًا برغبتهم في العيش "متحررين من الخوف وانعدام الأمن".
وشكر البابا، البالغ من العمر 86 عامًا، المنظمات التي ساعدت المهاجرين على الاستقرار في حياتهم الجديدة، وقال إن "الاستقبال هو الخطوة الأولى نحو السلام".
وحضر نحو ستة آلاف شخص قدموا إلى أوروبا عبر "ممرات إنسانية" تديرها مجموعات مسيحية منذ العام 2016.
وشملت الخطة، التي بدأتها جماعة "سانت إيجيديو" في إيطاليا وامتدّت لاحقًا إلى فرنسا وبلجيكا، لاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان والصومال وجنوب السودان وليبيا وأوكرانيا ودول أخرى.
وقال لهم البابا فرنسيس "أنا سعيد بلقاء هذا العدد الكبير من اللاجئين وعائلاتهم (...) كل واحد منكم يستحقّ الاهتمام للقصة الصعبة التي عاشها".
وأضاف "أظهرتم إرادة قوية للعيش متحررين من الخوف وانعدام الأمن".
وأشاد بشكل خاص بالأشخاص الذين نجوا من ظروف في غاية الصعوبة في معسكرات الاعتقال في ليبيا من حيث ينطلق عشرات الآلاف محاولين عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا كل عام.
وأُنشئت الممرات الإنسانية لتوفير بديل لعمليات عبور البحر المحفوفة بالمخاطر والتي قتل خلالها أكثر من 26 ألف شخص منذ العام 2014، بحسب الأمم المتحدة، ولمنح اللاجئين إمكانية الدخول بصورة قانونية إلى أوروبا من خلال منح تأشيرات دخول بصفة إنسانية.
وتحدثت اللاجئة السورية آنا في الفاتيكان السبت، واصفة ما عاشته أسرتها منذ فرارها من حلب، مرورًا بلبنان ووصولًا إلى إيطاليا.
وقالت إن خطة الممرات الإنسانية في أوروبا "بدت حلمًا وإمكانية للعيش بسلام".
ولفت البابا فرنسيس إلى أن الممرات تهدف إلى ضمان "الحياة والخلاص ثم الكرامة".