البابا فرنسيس في وضع أفضل وقد يغادر المستشفى قريبا

منذ 1 سنة 141

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 31/03/2023 - 15:30

وسائل الإعلام خارج مستشفى اغوستينو جيميلي الجامعي في روما حيث يوجد البابا.

وسائل الإعلام خارج مستشفى اغوستينو جيميلي الجامعي في روما حيث يوجد البابا.   -  Copyright  Andrew Medichini/Copyright 2023 The AP. All rights reserved

سُجّل تحسن في صحة البابا فرنسيس الذي أدخل الى المستشفى في روما الأربعاء لتلقي العلاج من التهاب في الشعب الهوائية، وقد يغادر المستشفى اعتبارًا من السبت المقبل، كما أعلن عميد الكرادلة الجمعة.

وقد أمضى البابا البالغ من العمر 86 عامًا ليلة ثانية هادئة في مستشفى جيميلي في روما، حيث يتلقى علاجًا بالمضادات الحيوية، وفق مصدر في الفاتيكان.

وحرص الفريق الطبي الخميس، على الطمأنة حيال صحة البابا، مؤكدًا أن علاج المضادات الحيوية يعطي النتائج المرجوة، موضحًا أنه قد يتمكن من المغادرة في "الأيام المقبلة".

وكان الفاتيكان أعلن الخميس أيضًا في بيان أن البابا "استأنف العمل"، لكن مشاركته في احتفالات عيد الفصح المهمة للكاثوليك، تبقى غير أكيدة بدءًا بقداس الشعانين الأحد في ساحة القديس بطرس والذي يبدأ معه أسبوع الآلام.

جناح مخصص للبابوات

وقال الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجمع الكرادلة لوكالة ادنكرونوس الجمعة: "بحسب المعلومات التي بحوزتي، فإن البابا سيغادر جيميلي غدًا".

وأدخل البابا الذي يعاني من مشاكل صحية مزمنة ويتنقل على كرسي نقال بسبب آلام في الركبة، إلى المستشفى في الجناح المخصص للبابوات في الطابق العاشر من مستشفى جيميلي الجامعي الذي أدخل اليه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عدة مرات أيضًا.

وتمّ إنشاء هذا الجناح في العام 1981، ويضم سريرًا وجهاز تلفزيون ومطبخًا وحمامًا ومكتبًا، إضافة إلى تجهيزات طبية وكذلك كنيسة صغيرة، بحسب وسائل الإعلام.

وقال ناطق باسم الفاتيكان في البداية إن البابا فرنسيس نقل إلى المستشفى في روما الأربعاء للخضوع لفحوص مقررة مسبقًا، لكنه كشف في بيان لاحق أنه كان يعاني في الأيام السابقة "صعوبات في التنفس".

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددًا ان أفكاره تتجه نحو البابا فرنسيس. وكتب في تغريدة: "جيل وانا نبقي البابا فرنسيس في صلواتنا ونوجه له أحر التنميات بالتعافي سريعًا وبشكل كامل. العالم بحاجة للبابا فرنسيس".

سوابق طبية

وقالت ناديا ميلزا التي تبلغ من العمر 23 عامًا، وهي موظفة في المستشفى لوكالة فرانس برس: "نحن قلقون عليه، نأمل في أن يتعافى قريبًا. من المحزن معرفة أنه مريض".

وسبق أن أمضى البابا فرنسيس 10 أيام في مستشفى جيميلي في تموز/ يوليو من العام 2021 للخضوع لجراحة في القولون إثر إصابته بالتهاب الرتج، وهو التهاب في جيوب تنمو في بطانة الأمعاء. وفي مقابلة في كانون الثاني/ يناير، قال فرنسيس إن التهاب الرتج عاد.

وغالبًا ما تسري تكهّنات حول صحّة الحبر الأعظم، لا سيّما تساؤلات حول ما إذا كان سيحذو حذو سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تنحّى في قرار أثار صدمة حول العالم. وسبق أن أعلن البابا فرنسيس أنه سيحذو حذو سلفه إذا حالت صحته دون أدائه عمله.

لكن البابا فرنسيس عاد وأشار في مقابلة أجريت معه في شباط/ فبراير إلى وجوب ألا يصبح تنحي البابوات "أمرًا عاديًا"، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس مطروحًا في الوقت الراهن.

وأثار البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي وافته المنية في الـ 31 كانون الأول/ ديسمبر، صدمة حول العالم في 2013 عندما أصبح أول بابا يستقيل منذ العصور الوسطى.

للتذكير، خضع البابا فرنسيس في العام 1957، عندما كان في الحادية والعشرين من العمر لعملية جراحية أزيل خلالها جزء من إحدى رئتيه لكنه قال إنه تعافى تماما. وما زال للبابا فرنسيس جدول أعمال مزدحم فيما يواصل رحلاته الدولية.

في وقت سابق من هذا العام، زار جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية مستقطبًا حشودًا ضخمة. ومن المقرر أن يزور المجر الشهر المقبل ويلتقي رئيس الوزراء فيكتور أوربان.