بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 31/01/2023 - 20:23
وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو - حقوق النشر AP Photo/Petros Karadjias
اتّهمت المجر الثلاثاء السويد بالغباء على خلفية إقدام متطرّف على حرق مصحف في ستوكهولم في واقعة دفعت تركيا إلى تعليق مفاوضات انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
وتركيا والمجر هما البلدان الوحيدان اللذان لم يصادقا بعد على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
لكن قراراً اتّخذته الشرطة السويدية بالسماح بتنظيم تحرّك احتجاجي عمد خلاله ناشط يميني متطرّف إلى إحراق مصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم في وقت سابق من الشهر الحالي، أثار غضباً عارماً في أنقرة.
في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو في بودابست، قال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إن إحراق كتاب مقدّس لديانة أخرى عمل "غير مقبول".
واعتبر سيارتو أن التحجّج بأن فعل حرق المصحف تكفله "حرية التعبير" أمر ينطوي على غباء، في إشارة إلى بيان أصدره رئيس الوزراء السويدي إثر الواقعة.
خلفية الموقف التركي
يتطلّب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مصادقة كل دوله الأعضاء، وعددها 30.
وترفض أنقرة المصادقة على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرة خصوصاً إلى رفض السويد تسليمها عشرات الأشخاص الذين تشتبه بارتباطهم بفصائل مسلّحة كردية وبمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في العام 2016.
والشتات الكردي في السويد أكبر، كما أن النزاع بين ستوكهولم وأنقرة أكثر حدة، مقارنة بفنلندا.
وفي منتصف كانون الثاني/ يناير، رفعت مجموعة قريبة من لجنة روجافا لدعم أكراد سوريا دمية تمثل إردوغان معلّقاً من قدميه أمام مبنى بلدية ستوكهولم، ما أثار استياء أنقرة رغم إدانة الحكومة السويدية. كما فاقم عدم توجيه النيابة العامة السويدية أي اتّهامات في هذه القضية الغضب التركي.
والأسبوع الماضي علّقت تركيا المحادثات بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.
المصادقة المجرية
في بودابست، اتّهمت المعارضة المجرية حزب "فيدس" الحاكم بزعامة رئيس الوزراء القومي، فيكتور أوربان، بالمماطلة في إجراء جلسة المصادقة على طلبي البلدين.
وأوربان حليف مقرّب للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وهو يعتمد موقفاً محايداً يسوده الغموض والالتباس من الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، ويكتفي بإبداء دعم فاتر لكييف.
والثلاثاء قال سيارتو إن السلطة التشريعية في المجر ستصدر الشهر المقبل قرارها بشأن المصادقة على طلب العضوية. وقال "موقفنا واضح. نحن ندعم توسيع حلف شمال الأطلسي".
في شباط/فبراير تخلّت السويد وفنلندا عن سياسة عدم الانحياز التي اعتمدتاها لعقود وقرّرتا الترشّح لعضوية حلف شمال الأطلسي بعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا في شباط/فبراير.