يتوجه الناخبون في إيران إلى صناديق الاقتراع وسط توقعات بمقاطعة واسعة النطاق تعود لأسباب عديدة منها سوء الوضع الاقتصادي.
سينتخب الإيرانيون أعضاء مجلس الشورى والذي يعتبر بمثابة البرلمان في البلاد والمؤلف من 290 مقعدا، ويستمر لأربع سنوات، وبشكل منفصل سيصوتون على اختيار أعضاء مجلس خبراء القيادة الـ 88 لثماني سنوات، وهذا المجلس هو الذي سيعين المرشد الأعلى القادم للبلاد بعد آية الله علي خامنئي، الذي يبلغ الآن من العمر 84 عامًا.
وقد واجهت إيران في السنوات القليلة الماضية احتجاجات واسعة انتشرت على مستوى البلاد بسبب وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي توفيت أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في طهران سبتمبر/ أيلول 2022. وقد قمعت السلطات الاحتجاجات.
كما أدى برنامج إيران النووي إلى مواجهات وتوترات مع الغرب، وكذلك موضوع الدعم الإيراني لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وفي الأسابيع الأخيرة اتهمت إيران بدعم جماعات مسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن بالتدخل وقصف مواقع مصالح أمريكية ردًا على الحرب الإسرائيلية في غزة.
ولم تنشر إيران بشكل رسمي توقعاتها حول نسب الاقتراع، لكن السلطات تحث الناس على المشاركة في انتخابات يحق لأكثر من 61 مليون إيراني المشاركة فيها.
ستقام الانتخابات في نحو 59 ألف مركز اقتراع موزعة في أنحاء البلاد.
ومن بين 21 إيرانيًا أجرت وكالة أسوشيتد برس مقابلات معهم، قال خمسة فقط إنهم سيصوتون يوم الجمعة. وقال ثلاثة إنهم لم يقرروا بعد، بينما قال 13 إنهم لن يصوتوا.
تشير التقارير إلى أن معدل التضخم يبلغ حوالي 50%، وأن نسبة البطالة تبلغ حوالي 20% بين الشباب الإيراني.
وقال أمين، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 21 عاماً، ولم يذكر سوى اسمه الأول خوفًا من الاعتقال: "إذا احتججتُ على بعض أوجه القصور، فسيحاول العديد من رجال الشرطة والأمن إيقافي، لكن إذا مت من الجوع على زاوية أحد الشوارع الرئيسية، فلن يُظهروا أي رد فعل".
كما أعرب مرتضى، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 53 عاماً، ولم يذكر سوى اسمه الأول، عن خيبة أمله.
يقول "لماذا يجب أن أصوت؟" ويضيف، "لقد قمت بالتصويت عدة مرات في الماضي ولكنني أدفع تكاليف تعليم بناتي الثلاث. ... مازلت مستأجراً وأستمر في الانتقال إلى منطقة أكثر فقراً."