بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 26/01/2023 - 17:01
مكان الهجوم - حقوق النشر Nono Rico/AP
قالت الشرطة الإسبانية يوم الخميس إن المشتبه به في هجوم بمنجل في كنيستين بجنوب إسبانيا هو رجل مغربي يبلغ من العمر 25 عاما كان من المقرر ترحيله من البلاد.
وأُلقي القبض على المشتبه به مساء الأربعاء بعد مهاجمته عدة أشخاص في كنيستي سان إيسيدرو ونويسترا سينورا دي لا بالما اللتين يفصل بينهما نحو 300 متر في مدينة الجزيرة الخضراء الساحلية. وأسفر الهجوم عن مقتل رجل دين وإصابة آخر بجراح خطيرة. وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية الإسبانية، إن الشرطة نقلت المشتبه به إلى منزله ليلا ليفتشه المحققون.
وقال متحدثان باسم الشرطة ومحكمة إنه من المتوقع نقل المشتبه به إلى العاصمة الإسبانية مدريد في وقت لاحق من يوم الخميس للمثول أمام قاض بالمحكمة العليا بتهم الإرهاب في وقت يتم تأكيده لاحقا.
ونفى مصدر في الشرطة تقارير إعلامية محلية عن أن المشتبه به كان تحت مراقبة أفراد الأمن في الأيام أو الأشهر التي سبقت الهجوم. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية، إن الرجل ليس له أي سجل جنائي أو متعلق بالإرهاب سواء في إسبانيا أو في دول حليفة أخرى.
أضاف المصدر أن الرجل لم يكن في إسبانيا بشكل قانوني وأن عملية ترحيله بدأت في يونيو-حزيران من العام الماضي وما زالت جارية. وأوضحت الشرطة وجماعات كنسية إن دييغو فالنسيا، وهو رجل دين بكنيسة نويسترا سينورا دي لا بالما، قُتل بعد أن طارده المهاجم خارج الكنيسة وهاجمه في الساحة المزدحمة بالخارج.
وقال رئيس بلدية المدينة لتلفزيون محلي، إن الرجل الثاني ويدعى أنطونيو رودريغيز، وهو كاهن كنيسة سان إيسيدرو، خضع لعملية جراحية ليل الأربعاء لإصابته بجروح خطيرة بسكين ويُقال إن حالته مستقرة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة آخرين أصيبوا لكن الشرطة لم تؤكد ذلك.
وقال رئيس البلدية خوسيه أنطونيو لاندالوس إن السكين أخفقت بالكاد في إصابة الحبل الشوكي للكاهن. وأضاف لقناة تي.في.إي "فقد الكثير من الدم الذي غطى الملحفة التي نُقل عليها، لكن إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن الممكن أن يخرج من المستشفى اليوم في نهاية النهار".
وأعلنت بلدية المدينة يوم حداد رسميا، حيث سيستضيف رئيس البلدية تجمعا ظهر يوم الخميس خارج الكنيسة التي قُتل فيها فالنسيا. وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي سيسافر إلى المدينة يوم الخميس، إن تفتيش منزل المشتبه به سوف يساعد الشرطة في تحديد ما إذا كان للإرهاب علاقة وطيدة بالهجوم. وأضاف "لا علاقة لأشخاص آخرين بما جرى".
كما دعا رئيس البلدية وزارة الداخلية إلى زيادة الأمن في المدينة، بحسب مقابلة مع إذاعة كوبي.
ويعتبر ميناء الجزيرة الخضراء في منطقة الأندلس بمثابة نقطة دخول رئيسية للمغاربة الذين يصلون إلى إسبانيا.
وشهدت إسبانيا أسوأ هجوم ينفذ الإسلاميون المتشددون في أوروبا عام 2004 عندما قُتل 192 وجُرح أكثر من 1800 في عدة تفجيرات استهدفت شبكة قطارات مدريد.
وبحسب حكم المحكمة العليا، فإن الجناة مرتبطون بتنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة.
وفي عام 2017، قُتل 16 وأُصيب نحو 200 بجراح في سلسلة هجمات تضمنت دهس إسلاميين متشددين في شاحنة المارة في شارع لاس رامبلاس الشهير في برشلونة.