بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، قدمت القوات الخاصة الأمريكية وموظفو الاستخبارات الدعم لإسرائيل في محاولة للبحث عن قادة حماس واستعادة الرهائن.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن وزارة الدفاع (البنتاغون) أرسلت العديد من العناصر من القيادة المشتركة للعمليات الخاصة إلى إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه خلال الأسابيع التي تلت الهجمات، قامت الولايات المتحدة بإرسال العشرات من القوات الخاصة لمساعدة نظرائهم الإسرائيليين في تقديم المشورة بشأن جهود استعادة الرهائن. كما تم إنشاء خلايا استخباراتية أمريكية تُعرف بـ"خلايا الدمج" التي تركّزت على جمع وتحليل المعلومات حول مواقع الرهائن وقادة حماس.
ما هي "خلايا الدمج" الاستخباراتية؟
تُعتبر خلايا "الدمج الأمريكية" جزءاً أساسياً من التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث ساعدت هذه الخلايا في تحديد وتحليل المعلومات حول تحركات قادة حماس ومواقع الرهائن.
وعملت هذه الخلايا على تبادل المعلومات والبيانات بين الفرق الموجودة في إسرائيل ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وقدمت الاستخبارات الأمريكية معلومات حيوية أدت إلى تحديد مواقع السنوار وعدد من القادة الآخرين.
على الرغم من أن الجزء الأكبر من الدعم الأمريكي لإسرائيل قد ركز على الأسلحة والذخائر المستخدمة في الهجمات على غزة، إلا أن الدعم الاستخباراتي كان حاسماً أيضاً.
ففي يونيو، ساهمت الاستخبارات الأمريكية في تحديد مواقع أربعة رهائن تم تحريرهم على يد القوات الإسرائيلية.
فيما يتعلق بالعمليات ضد قادة حماس، أكدت الولايات المتحدة أن البحث عن هؤلاء القادة كان بمثابة أهمية قصوى لها، حيثُ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "وجهت أفراد العمليات الخاصة ومحترفي الاستخبارات للعمل جنباً إلى جنب مع نظرائهم الإسرائيليين لمساعدتهم في تحديد مواقع وتتبُّع السنوار وغيرهم من قادة حماس".
خلال الحرب، قام كبار القادة العسكريين الأمريكيين بتغيير استراتيجياتهم بناءً على المعلومات المتاحة. حيث استُخدمت الطائرات المسيرة من نوع (MQ-9) في مساعدة القوات الإسرائيلية على تحديد مواقع الرهائن، بينما كانت الجهود منصبة أيضاً على تحديد مواقع قادة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار وقادة حماس الآخرين كانوا يحتفظون بالرهائن بالقرب منهم في محاولة لتفادي الهجمات الإسرائيلية، حيث كانت هناك أوامر قائمة بإطلاق النار على الرهائن إذا تم الكشف عن أي وجود للقوات الإسرائيلية.