آبل على وشك دفع 500 مليون يورو للاتحاد الأوروبي! بناء على التقارير التي نشرتها صحيفة فايننشال تايمز أو Financial Times عن موقف آبل والاتحاد الأوروبي. فالاتحاد الأوروبي يهدد آبل بدفع غرامة باهظة؛ بسبب الاتهامات الموجهة لها باحتكار خدمات بث الموسيقى التي تنافس خدماتها “آبل ميوزك”. تابع معنا، وسنشرح لك آخر مستجدات قضية آبل مع الاتحاد الأوروبي بعد التحقيق في الشكاوى المقدمة.
تهديدات الاتحاد الأوروبي لآبل بدفع غرامات باهظة
الأمر معقد هنا، خلال الأيام الماضية كان الاتحاد الأوروبي يبحث شكوى شركة سبوتيفاي في آبل التي أخبرت مستخدميها بالبدائل الرخصية لخدمتها المعروفة ” آبل ميوزك”. والسبب وراء ذلك هو أن آبل لا توفر مصادر أو طرق دفع بديلة، وأنها دائماً ما تحاول إبقاء مستخدميها داخل متجر التطبيقات ” آبل ستور”. وأشار بعض المحللين أن تهديد الاتحاد الأوروبي لآبل صحيح وفي محله، وإنها بالفعل تستحق ذلك.
حتى الآن ما هي المشكلة؟ تكمن المشكلة في أن آبل تأخذ عمولة من كل عملية شراء تحدث من خلالها. وذلك حتى وصلت العمولة إلى 30%. الجدير بالذكر أن تهديد الاتحاد الأوروبي لآبل بدفع غرامة قدرها 500 مليون يورو يعتبر أقل بكثير من الغرامة المفترض دفعها. وذلك لأن الاتحاد الأوروبي كان يفكر العام الماضي في فرض غرامة على آبل تبلغ 40 مليار دولار، آي 10% من مبيعاتها السنوية. وكان ذلك على غرار قضية الممارسات الاحتكارية وإضعاف المنافسة لآبل.
ومع كل ذلك، فالاتحاد الأوروبي ليس أول جهة عالمية يهدد آبل ويواجهها بأفعالها. بل فرضت السلطات في فرنسا غرامات على آبل تجاوزت المليار دولار. وذلك في تهمة تحكم آبل في أسعار المنتجات والضغط على الوكلاء لعد السماح لهم بطرح المنتجات بأسعار تنافسية مناسبة. لكن بعد استئناف آبل على هذه الغرامة، خُفِّضَت إلى 366 مليون دولار فقط.
في نهاية المطاف، لم يعلق الاتحاد الأوروبي، آبل أو سبوتيفاي عن الأخبار التي نشرتها صحيفة تايمز. وما علينا سوى الانتظار ومراقبة آبل من بعيد، وهي تخوض حربها في كل الاتجاهات هذا العام.
آبل ألغت دعم الآي-فون لتطبيقات الويب داخل أوروبا!
في خطوة فاجأت الجميع، قامت آبل بإلغاء دعم تطبيقات الويب التقدمية لمستخدمي الآي-فون في الاتحاد الأوروبي. وحدث ذلك من خلال الإصدار التجريبي لنظام iOS 17.4. وصرحت آبل أن ما حدث هو ميزة وليس خطأ.
وترجع هذه الخطوة إلى صعوبة جعل تطبيقات الويب متوافقة مع قانون الأسواق الرقمية DMA الجديد في الاتحاد الأوروبي. وهذا التبرير منطقياً بعض الشيء، حيث إن قانون الاتحاد الأوروبي يضطر آبل للسماح إلى المتصفحات الخارجية باستخدام محركاتها الخاصة بنظام iOS. وبما أن تطبيقات الويب تعتمد على محرك WebKit، فمن الصعب جداً تحقيق طلبات وشروط الاتحاد الأوروبي.
نتيجة لذلك، لم تعد تطبيقات الويب موجودة على الشاشة الرئيسية بشكل مستقل بذاته. بل يمكن فتحها من متصفح سفاري بشكل طبيعي جداً. لكن يكمن التأثير في فقد بعض الوظائف الهامة مثل إرسال الإشارات أو عرض الشارات. لكن مع كل ذلك، لا تزال تطبيقات الويب التقدمية تمتلك بعض المزايا مثل تخزين البيانات بشكل منفصل عن المتصفح، ولن تحتاج إلى تسجيل الدخول مع كل مرة تريد فتح التطبيق.
ما رأيك في قضية آبل والاتحاد الأوروبي؟ وهل ترى أن آبل تستحق دفع الغرامة؟ أخبرنا في التعليقات.
المصدر: