يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق مهمة في البحر الأحمر، في غضون ثلاثة أسابيع، لتأمين حركة الشحن البحري التجاري في البحر الأحمر، وصد هجمات الحوثيين التي تعرقل التجارة وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار، حسب أقوال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
تتضمن المهمة نشر سفن حربية أوروبية، وأنظمة إنذار مبكر محمولة جواً لحماية سفن الشحن في المنطقة، ولكن ليس من المخطط المشاركة في الضربات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع الحوثيين في اليمن.
وأكد بوريل اليوم الأربعاء، قبيل اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، على أن "الهدف هو حماية السفن واعتراض الهجمات فقط، دون المشاركة في أي نوع من الأعمال العسكرية ضد الحوثيين".
وأضاف بوريل أن هذ الاجتماع قد يفضي إلى اتخاذ القرار بشأن الجهة ستقود هذه البعثة التي ستسمى "أسبيدس". وأضاف: "علينا أن نقرر أي دولة ستتولى القيادة وأين سيكون المقر الرئيسي وما هي الأصول البحرية التي ستقدمها الدول الأعضاء".
وتتنافس كل من فرنسا واليونان وإيطاليا على هذا الدور.
وصعد الحوثيون من هجماتهم بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال بوريل إن الشركات تطالب باتخاذ إجراءات من جانب الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى الخسائر التجارية المترتبة على إجبار سفن الشحن، التي كانت تبحر عادة عبر البحر الأحمر، على إضافة أسبوعين إلى مسارها في الطريق من وإلى أوروبا.