دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، إلى ضرورة التوقف عن قتل المدنيين في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وتحدث بوريل عن عدد القتلى في غزة والذين تجاوزعددهم 23 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وعن تفاقم الوضع الإنساني الكارثي لأكثر من مليوني نسمة في القطاع، جميعهم تقريباً نازحون الآن، مؤكداً على ضرورة إنهاء هذا الوضع، وإيقاف القتال وإطلاق سراح جميع الرهائن.
مخاطر انتشار الصراع وضرورة****حل الدولتين
وأفاد بوريل "أن تزايد التوترات على الحدود اللبنانية، والهجمات التي نفذها الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر، عوامل تؤدي إلى تفاقم مخاطر انتشار الصراع. وعلى الاتحاد الأوروبي أن يصبح أكثر اتحاداً واستباقية في المساعدة على حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. والقيام بذلك بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الإقليميين".
وأكد قائلاً: " لقد حان الوقت لنتحد ونتحمل مسؤوليتنا للدفع من أجل إنهاء الأعمال العدائية في غزة والعمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين للسعي بنشاط إلى تنفيذ حل الدولتين، الذي يدعو إليه المجتمع الدولي و جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. إن السلام المستدام لن يعود إلى إسرائيل وفلسطين والمنطقة إذا لم نحرز تقدما سريعاً على هذا الطريق".
إعادة معايير مبادرة إحياء السلام
وأفاد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل أنه من الواضح أن "مبادرة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط التي أطلقناها مع شركائنا الإقليميين قبل أسابيع من 7 تشرين الأول/أكتوبر، تحتاج إلى إعادة شاملة في ضوء سياق اليوم. وللمساعدة في تحديد طريقنا المشترك للمضي قدماً، قمت بدعوة وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن، فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، للمشاركة في مجلس الشؤون الخارجية المقبل في 22 كانون الثاني/يناير. كما وجهت دعوة إلى وزيري خارجية إسرائيل وفلسطين. وآمل أن يؤدي ذلك إلى تبادل مثمر بين الأوروبيين والأطراف الإقليمية الفاعلة الرئيسية وأن يساهم في تعزيز جهود السلام".
الاتحاد الأوروبي يدعم الأونروا
وأفاد بوريل أنه التقى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، ضمن جولته الشرق أوسطية، وتبادل معه وجهات النظر حول الوضع الإنساني "المرعب" في غزة : " أعربت للمفوض لازاريني عن دعمنا الكامل للعمل الذي تقوم به الأونروا في ظل هذه الظروف المروعة"
وأشار إلى أنه قدم التعازي لفقدان 150 موظفاً في الأونروا، إثر القصف في غزة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مضيفاً: "وأعربت عن إصراري على الدفاع عن الوكالة ضد الاتهامات الجائرة التي تتعرض لها في بعض الأحيان".
ومن الجدير بالذكر، أن الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون الجيواستراتيجية والسياسة العامة نوغا أربيل، كانت قد أكدت في كلمة ألقتها في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، على ضرورة "تدمير" الأونروا بقولها: "لا يمكن كسب الحرب دون تدمير الأونروا".
وقال بوريل:" في شباط/فبراير الماضي، قامت المفوضية الأوروبية بتسريع صرف المساعدات المخصصة للأونروا لعام 2023، وبحلول نهاية العام قمنا بتكملة ذلك بمبلغ إضافي قدره 10 ملايين يورو للمساعدة في الأزمة الحادة في غزة. وآمل أن نتمكن بالمثل من دفع عجلة صرف المساعدات لعام 2024".