أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن قضية محو الأمية تمثل قضية ذات أولوية كبرى كونها تمثل أحد ركائز "بناء الإنسان المصرى" وتساهم بصورة واضحة في بناء المجتمع القوي المتماسك والمنتج والفعال مشيدًا بإعلان الحوار الوطني بأن قضية محو الأمية سيتم مناقشتها في جلسات الحوار الوطني.
وأشار عبد العزيز فى تصريحات خاصة إلى أن هناك مجهودات كبيرة بذلتها الدولة المصرية للقضاء على ظاهرة الأمية، مما أدى إلى انخفاض معدل الأمية في مصر في عام 2023 إلى 16.1% بانخفاض قدره 1.4% مقارنة بالعام السابق وفق ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأضاف هشام بأنه لا يزال هناك الكثير من الجهود الواجب عملها لتقليل تلك النسبة، خاصة بين الإناث وفي محافظات الوجه القبلي، والتي شهدت النسب الأعلى من الأمية في مصر مؤكدًا على ضرورة العمل على تقليل تلك النسبة والقضاء على محو الأمية.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة على ضرورة الاستفادة من طاقة الشباب في الجامعات للعمل على التطوع وأداء الخدمة العامة ضمن حملات محو الأمية ومبادراتها المختلفة بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة للاستفادة من جهود الشباب في الحد من تلك الظاهرة.
وكانت إدارة الحوار الوطني أكدت بأنها تولي أهمية خاصة لقضية محو الأمية المندرجة ضمن قضايا المحور المجتمعي، التي ستطرح على طاولة النقاش في الفترة المقبلة، إيمانًا منها بأن محاربة الجهل تبدأ بالعلم والمعرفة، وأن التعليم حق مكفول للجميع، فلا سبيل لرفعة هذا الوطن سوى بأمة متعلمة ومثقفة وعقول مستنيرة، وأنه لا بديل عن التحاور والتفكير والعمل المشترك، والجهد المتضافر من الجميع لمواجهة تحدياتنا معًا.
وأضافت إدارة الحوار أنه بالعلم تبنى الأمم وتزدهر الأوطان، فالأمة المتعلمة هي ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات، ولطالما كانت الأمية في مصر تمثل ناقوس خطر يهدد أمن هذا البلد واستقراره، خاصة مع انتشارها في المناطق النائية ومحافظات وجه قبلي، وما نتج عنها من تفاقم لعديد من المشكلات الاجتماعية مثل الفقر والبطالة و الزيادة السكانية وزواج القاصرات والتطرف الديني وغيرها، ومن هنا، أصبحت مكافحة الأمية أولوية وطنية، حققت الدولة المصرية فيها تقدمًا ملحوظًا خلال الـ 10 سنوات الماضية، اتساقًا مع رؤية مصر 2030 التي تضع التعليم في صدارة أولويتها.