نزل عشرات آلاف الإسرائيليين مجددا إلى شوارع تل أبيب مساء السبت احتجاجا على مشروع إصلاح النظام القضائي الذي تدعمه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فيما يعتبره منتقدوه مخالفا لأسس الديموقراطية.
ويتظاهر الإسرائيليون للأسبوع السادس عشر على التوالي احتجاجا على المشروع.
وتشكل تظاهرة تل أبيب أكبر تجمع في البلاد وقد ضمت عشرات آلاف المشاركين على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس في المكان.
ونظمت تظاهرات أقل حجما في مدن أخرى في البلاد ولا سيما حيفا.
وتمتنع الشرطة عن إعطاء أرقام رسمية بعدد المشاركين في التظاهرات.
وأتت تظاهرات السبت فيما يشهد الأسبوع المقبل تجمعات لمعارضين للاصلاح ومؤيدين له بالتزامن مع إحياء "يوم الذكرى" الثلاثاء تليه الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين لقيام دولة إسرائيل الأربعاء.
ويتوقع تنظيم تظاهرة واسعة في تل أبيب الأحد تزامنا مع كلمة يلقيها نتانياهو بمناسبة الجمعية العامة للاتحادات اليهودية في أميركا الشمالية (Jewish Federations of North America).
ويقام تجمع كبير لمعارضي المشروع مساء الثلاثاء في تل أبيب. ويتوقع أن يقيم مؤيدوه تجمعا مساء الخميس.
ومنذ الاعلان عن مشروع الاصلاح القضائي مطلع كانون الثاني/يناير يتجمع عشرات آلاف الإسرائيليين أسبوعيا للتنديد به وانتقاد الحكومة التي ألّفها نتانياهو في كانون الأول/ديسمبر.
وأعلن هذا الأخير في 27 آذار/مارس "تعليق" المسار التشريعي لإعطاء "فرصة (..) للحوار" بعد توسع الحركة الاحتجاجية وبداية إضراب عام وظهور توترات في صفوف الغالبية، إلا ان التعبئة ضد المشروع لا تزال قوية.
وتقول الحكومة إن النص يهدف بين أشياء أخرى، إلى إحداث توازن بين السلطات من خلال تقليص صلاحيات المحكمة العليا التي تعتبرها السلطة التنفيذية مسيسة.
أما معارضو الاصلاح فيرون على العكس أنه قد يفتح الباب أمام سلوك درب غير ليبرالية لا بل استبدادية.