أظهر بحث جديد أجراه علماء في جامعة كاليفورنيا أن هرمون «الأوكسيتوسين» الذي يُعرف باسم هرمون الحب، لا يقوم وحده بدور الترابط العاطفي والأسري، وأنه مجرد جزء من نظام أكثر تعقيداً.
ويغير ذلك ما اعتقده العلماء عن دور هذا الهرمون خلال الـ 30 عاماً الماضية، بعدما كشفت تجارب على الحيوانات أنه عند استبعاد مستقبلات الهرمون تستطيع الإناث أن تلد وتنتج حليب الرضاعة.
ونُشرت نتائج البحث في مجلة «نيورون» المتخصصة في علم الأعصاب، وقال الدكتور ديفيد مانولي: «تخبرنا هذه الدراسة أن الأوكسيتوسين هو على الأرجح مجرد جزء واحد من برنامج جيني أكثر تعقيداً».
وكان باحثون في بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، وجدوا أن الفئران التي تم تعطيل مستقبلات هرمون الأوكسيتوسين لديها لم تعد قادرة على التزاوج، ما ساعد على إطلاق اسم «هرمون الحب» على الأوكسيتوسين.
وفي التجربة الجديدة التي استمر إعدادها وتنفيذها 15 عاماً، تبين أن عدم وجود هرمون الأوكسيتوسين لا يمنع من الارتباط، ولا يعيق الإناث عن الحمل وإنتاج حليب الرضاعة، وتكوين الروابط الأسرية المختلفة بشكل عام.
وقال مانولي: «من المرجح أن يلعب الأوكسيتوسين دوراً في كل من المخاض والرضاعة، لكن له دور أكثر دقة مما كان يعتقد سابقاً».