الأهلي يتوج بطلا لدوري أبطال إفريقيا للمرة 11 مجردا الوداد من اللقب

منذ 1 سنة 125

عزز الأهلي المصري رقمه القياسي بفوزه الـ 11 في بطولات أبطال إفريقيا، بعد التعادل بهدف لمثله مع الوداد المغربي، في مباراة الإياب في الدار البيضاء.

جرّد الأهلي المصري منافسه الوداد الرياضي المغربي من لقبه بطلاً لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بالتعادل معه 1-1 إياباً في الدور النهائي في الدار البيضاء الاحد، بعد الفوز عليه ذهاباً 2-1 في القاهرة الأسبوع الماضي.

تقدّم الوداد بواسطة يحيى عطية الله (27) قبل أن يدرك محمد عبد المنعم التعادل للأهلي (78).

وعزز الأهلي رقمه القياسي من الألقاب القارية في هذه المسابقة رافعاً رصيده الى 11 لقباً. كما ثأر لخسارته نهائي العام الماضي الذي أُقيم في مباراة واحدة على الملعب ذاته وانتهى بفوز الوداد 2-صفر.

وكان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من الخروج من دور المجموعات حيث أخفق لاعب الهلال السوداني أطهر الطاهر في تسجيل ركلة جزاء لفريقه، في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، كانت كفيلة لتمنح فريقه الفوز على ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي (1-1) وتُطيح "نادي القرن" الذي استغل الموقف ليقتنص بطاقة التأهل خلف صنداونز، ويمضي الى اللقب متخطياً الرجاء الرياضي المغربي والترجي التونسي في الأدوار الإقصائية.

أما الفريق المغربي فعانى من حالة عدم الإستقرار الفني بعدما استهل الموسم بقيادة المدرب حسين عموتة، الذي قاده الى لقب 2017، ثم التونسي المهدي النفطي والاسباني خوان كارلوس غاريدو وصولاً الى البلجيكي سفن فاندنبروك قبل نصف النهائي بأيام، وكان الفريق تصدّر مجموعته في الدور الأول وأطاح كل من سيمبا التنزاني وماميلودي في الأدوار الإقصائية.

وكان الفريق المغربي يُمنّي النفس بالاحتفاظ باللقب ولا سيما أنه لعب أمام جماهيره العريضة، لكنه دفع ثمن خسارته ذهاباً، وبقي عدّاد ألقابه في المسابقة عند ثلاثة.

الركلات الحرّة كانت حاسمة

بدأت المباراة بسجال بين الطرفين، مع هجمات متبادلة لم تشكل أي تهديد على مرمى الحارسين الودادي الذي تم استدعاؤه الى تشكيلة المنتخب المغربي يوسف مطيع، و"حامي عرين" الأهلي العائد من الإصابة المخضرم محمد الشناوي.

واستحوذ أصحاب الأرض على الأفضلية مع مرور الوقت، ولا سيما عبر الأطراف بوجود الظهيرين أيوب العملود ويحيى عطية الله، أو الجناحين المخضرم محمد أوناجم وسيف الدين بوهرة، ما شكّل تهديداً على مرمى الشناوي ولا سيما عبر رأس الحربة السنغالي بولي سامبو، في حين تراجع الفريق المصري الذي بدأ متأثراً بدنياً وظهرت العصبية على بعض لاعبيه فكثرت الإعتراضات على الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما مع كل صافرة.

وبدا خط هجوم الفريق المصري المكون من الثلاثي الجنوب إفريقي، بيرسي تاو وحسين الشحات ومحمود عبد المنعم "كهربا"، معزولاً بفعل الأداء القوي لخط وسط الوداد بقيادة الدولي يحيى جبران وجلال الداودي وأيمن الحسوني.

وواصل الفريق المغربي سيطرته مع محاولات كثيرة لاختراق الدفاع المصري، إلا أن سلاح الركلات الحرة كان حاسماً، إذ ترجم عطية الله أفضلية أصحاب عندما لعب كرة مماثلة للمرة الثالثة من ركلة حرة استقرت الى يمين الحارس الشناوي(27).

وتأخرت ردة الفعل عن الفريق المصري عندما سدد محمد عبد المنعم "كهربا" كرة قوية إلا أنها ذهبت بعيداً عن المرمى (41).

وحاول الفريق المصري إعادة الأمور الى نقطة البداية في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع الشوط الأول وسدّد الشحات كرة بعيدة من خارج منطقة الجزاء أبعدها المتراجع أيمن الحسوني قبل أن تصل إلى مرمى مطيع (45+3).

ولم تتبدل ظروف المباراة في الشوط الثاني، حيث واصل الفريق المغربي أفضليته سعياً الى تأمين النتيجة، مقابل محاولات للاعبي الأهلي من أجل تدارك الموقف إلا أنهم لم يخترقوا الجدار الدفاعي المغربي.

ودفع مدرب الأهلي السويسري مارسيل كولر، بالثنائي أحمد عبد القادر ومحمد مجدي "أفشة" بدلاً من محمد عطية والشحات، من أجل تنشيط الناحية الهجومية، وسدد جبران كرة قوية من ركلة حرة مباشرة مرت فوق المرمى (65).

وأشرك المدرب البلجيكي للوداد سفن فاندنبروك زهير المترجي برغم إصابته بدلاً من بوهرة بغية محاولة إقتناص اللقاء، وطالب الفريق المصري بركلة جزاء بداعي عرقلة من مطيع على عبد القادر إنما تيسيما طالب بمتابعة اللقاء (67).

سيطرة مصرية

وأوقف حكم اللقاء المباراة بسبب الضباب الذي تسببت به جماهير الوداد الغفيرة بعدما أشعلت الشهب النارية "الشماريخ"، واستغل كولر التوقف ليشرك عمرو السولية والمهاجم محمد الشريف دافعاً بكل أوراقه الهجومية، فاستلم الفريق المصري السيطرة مقابل تراجع المغاربة إلى الدفاع، حيث تحمل الثنائي الكونغولي الديمقراطي ارسين زولا وأمين فرحان العبء الكبير.

وتمكّن محمد عبد المنعم من إدراك التعادل برأسية أسكنها في الزاوية البعيدة عن متناول المطيع، مستغلاً كرة عرضية من ركلة ركنية أرسلها التونسي علي معلول (78).

وتحوّلت المباراة مجدداً حيث تراجع الأهلي وتقدم الوداد للهجوم الذي تكثف، بمشاركة رضا جعدي بدلاً من أيمن الحسوني، ومرت رأسيه أمين فرحان فوق المرمى (81).

وتوقفت المباراة مجدداً بسبب تدافع بين اللاعبين، وعزز كولر دفاعه حيث أشرك رامي ربيعة بدلاً من بيرسي تاو، وكانت مرتدات الفريق المصري خطرة للغاية حيث انفرد محمد شريف على نحو تام لكنه سدد كرة في جسد الحارس مطيع (90+1).

وكانت المحاولة الأخيرة للوداد رأسية المدافع زولا مرت فوق المرمى اثر عرضية من الداودي (90+7).