الأمن العام الأردني: كافة الأدلة الفنية والتحقيقات والمعلومات أكّدت أنّ الإرهابي المقتول هو قاتل الدلابيح.

منذ 1 سنة 265

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، أنّ كافة التحقيقات والأدلة الجرمية، ونتائج العينات الملتقطة من مسرح الجريمة أكّدت أن الإرهابي المقتول في المداهمة صباح الإثنين، هو ذاته مطلق النار، وقاتل الشهيد العميد عبد الرزاق الدلابيح.

وأكّدت المديرية في بيان، أنّ كافة المعلومات التي تم التوصل لها، بيّنت وجود اتفاق جنائي بين أعضاء الخلية الإرهابية، قاموا بتدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه، إذ قامت في مساء يوم الخميس الماضي، مجموعة منهم بإشعال الإطارات في الشارع العام وإغلاقه، فيما أُسند للإرهابي المقتول وشقيقه الأكبر، مهمة إطلاق النار باتجاه رجال الأمن العام، فور وصولهم للتعامل مع أعمال الشغب، وهو ما تم تنفيذه على أرض الواقع، وتطابق مع كافة المعطيات والأوصاف والمواقع في مسرح الجريمة.

وأشارت المديرية إلى تطابق السلاح الذي استخدمه الإرهابي، اليوم الإثنين، خلال المداهمة التي راح ضحيتها ثلاثة شهداء وخمس مصابين، مع العينات الملتقطة من مسرح جريمة استشهاد العميد الدلابيح، بعد مضاهاتها فنيا لدى المختبر الجنائي من خلال الفحوصات الفنية التي لا تدع مجالا للشك، والتي أثبتت أنه ذات السلاح المستخدم في حادثة استشهاد الدلابيح.

وأكدت المديرية، أن القوة الأمنية التي نفذت المداهمة، صباح الإثنين، كانت على قدر عالٍ من التأهيل والكفاءة، وعملت لساعات طويلة لإلقاء القبض على كافة الأشخاص المطلوبين، وتحييد القاتل في ظروف معقدة رافقت المداهمة، وحاول القاتل استغلالها بوجوده في منطقة سكنية وتنقله بين منازل متلاصقة، بداخلها أطفال ونساء، إضافة إلى محاولة مجاورين إعاقة عمل القوة، وتعطيلها حتى استطاعت القوة تحييده وعزله وقتله، بالرغم من إطلاقه النار باتجاهها بكثافة واستعداده بكميات كبيرة من الذخيرة.

وقال البيان: "هذا وإذ شيعت مديرية الأمن العام ثلاثة من خيرة شبابها الذين افتدوا الوطن بأرواحهم دفاعاً عن أمنه وأمن مواطنيه، مقدمين أغلى ما يملكون رخيصة في سبيل ذلك، فإنها تأسف على خروج أبواق مسمومة على وسائل التواصل الاجتماعي، تشكك وتنسج الروايات المغلوطة، ودماء شهدائها لم تجف بعد".