الأمم المتحدة: حوالي 258 مليون شخص في 58 دولة يواجهون انعدامًا حادًا للأمن الغذائي

منذ 1 سنة 107

وفقًا للتقرير العالمي حول الأزمات الغذائية، واجه حوالي 258 مليون شخص في 58 دولة انعدامًا حادًا للأمن الغذائي، بعد أن كان هذا الرقم 193 مليون شخص في عام 2021.

أعلنت وكالات عدّة تابعة للأمم المتّحدة في تقرير الأربعاء أنّ عدد من احتاجوا إلى مساعدة غذائية عاجلة العام الماضي ارتفع من جرّاء النزاعات والصدمات الاقتصادية والكوارث المناخية إلى 258 مليون نسمة، مقابل 193 مليونًا في 2021.

ويُعتبر هذا العدد الأعلى الذي تم تسجيله على الإطلاق، منذ نشر التقرير لأول مرة في عام 2017.

وزادت شدة انعدام الأمن الغذائي من 21.3% عام 2021 إلى 22.7% عام 2022، وظلت مرتفعة بشكل غير مسبوق وسلطت الضوء على اتجاه مقلق لتدهور حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى العالم.

وفي مقدّمة هذه النسخة السابعة من "التقرير العالمي حول أزمات الغذاء"، اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أنّ هذا الواقع يمثّل وصمة عار على جبين الإنسانية لأنّها عجزت عن إحراز تقدّم نحو القضاء على الجوع والذي يمثل الهدف الثاني للأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأكدت الأطراف الـ17 في هذه الشبكة والتي تضم منظمة الأمم المتحدة للأغذية الزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي والاتحاد الأوروبي أن انعدام الأمن الغذائي يرتفع "للسنة الرابعة على التوالي" مع ملايين الأشخاص الذين يعانون "من جوع شديد لدرجة أنه يهدد بشكل مباشر حياتهم".

ويشمل التقرير خمس دول إضافية عن التقرير السابق، أي 58 دولة، مما ساهم في رفع الأرقام.

وشدّد التقرير على أن انعدام الأمن الغذائي يبقى في "مستوى غير مقبول" لا سيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وأفغانستان ونيجيريا وحتى اليمن.

وأشارت نتائج التقرير إلى أن تأثير الحرب في أوكرانيا كان له تأثير سلبي على أنظمة الغذاء العالمية بسبب المساهمات الرئيسية لكل من أوكرانيا وروسيا في الإنتاج العالمي والسلع الغذائية الأساسية، وخاصة القمح وزيت الذرة وعباد الشمس.

ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى نقلة نوعية نحو الوقاية والتوقع والاستهداف بشكل أفضل لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية، بدلًا من الاستجابة لآثارها عند حدوثها.

وقالت الفاو في ملخص عن التقرير: "لا تزال الصراعات هي المحرك الرئيسي للأزمات الغذائية" لكن الصدمات الاقتصادية المرتبطة بوباء كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا أثرا بشكل إضافي على بعض الدول في 2022.

كما أن ظواهر الطقس الشديدة المرتبطة بالتغير المناخي مثل الجفاف التاريخي في القرن الإفريقي أو الفيضانات المدمرة في باكستان شكلت أيضًا سببًا رئيسيًا لتفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي.