الأمم المتحدة تُعلن حصيلة ضحايا المعارك في السودان.. وتجدد الاشتباكات حول القصر الجمهوري ومقر قيادة الجيش

منذ 1 سنة 140

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قُتل ما لا يقل عن 180 شخصًا خلال القتال العنيف الذي اندلع في أنحاء السودان، بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والجيش السوداني النظامي، السبت، بحسب ما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة، الاثنين.

وقال فولكر بيرتيس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، إن 1800 شخص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات الجارية.

وذكر شهود عيان لشبكة CNN، الإثنين، أن الاشتباكات اندلعت من جديد حول مبنى قيادة الجيش والقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.

وقال الشهود إن طائرات مقاتلة تحلق فوق العاصمة، وإن الدفاعات الأرضية المضادة للطائرات تطلق عليها النيران.

وأضاف الشهود أن دوي انفجارات عنيفة سُمع في مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم.

وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان على فيسبوك، الاثنين، بأن "قوات المرحلة الأولي نجحت في امتصاص الصدمة وتأمين الموقف والظروف مهيئة للانتقال إلى المرحلة التالية بقوات جديدة"، وأضاف: "تكاملت لدينا كل المعلومات المطلوبة اللازمة للانطلاق لتطوير الموقف".

وأوضح أن "مناوشات، الاثنين، كانت محدودة جداً وانحصرت في تأمين محيط منطقة القيادة العامة ومحيط المطار"، وأكد البيان: "استسلم عدد كبير من أفراد المليشيات المتمردة، وسلموا أنفسهم للمناطق والفرق داخل وخارج العاصمة".

وأكد البيان أن "عناصر من القوات الخاصة نجحت في السيطرة على معسكر الشهيد حمودة بأمدرمان التابع للمليشيات المتمردة، وسيتسع نطاق عمليات التأمين، مما يتطلب من مواطنينا التزام الحيطة والحذر وتقييد التحركات".

وفي المقابل، قالت قوات الدعم السريع على صفحتها على فيسبوك إنها "تحكم سيطرتها على مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور"، وأضافت أنها "تتعامل مع أسرى القوات (الانقلابية) وفقاً للقانون الدولي الإنساني".

وفي غضون ذلك، قال كبير مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إن سفير الاتحاد الأوروبي في السودان تعرض للاعتداء داخل مقر إقامته في السودان.

وأضاف بوريل على تويتر: "قبل ساعات قليلة، تعرض سفير الاتحاد الأوروبي في السودان للاعتداء في مقر إقامته"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الحادث. وأضاف بوريل أن هذا "يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا".

ومن جانبه، أعلن منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية مارتن غريفيث، الإثنين، في بيان أن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني، سيغلقون مؤقتًا العديد من برامجهم التي يزيد عددها عن 250 برنامجا في جميع أنحاء السودان، وسط الأعمال العدائية المكثفة التي تشهدها البلاد.