الأمم المتحدة تناشد العالم تقديم 4.1 مليار دولار لمساعدة حوالي 25 مليون سوداني

منذ 9 أشهر 104

تسعى وكالات الأمم المتحدة للحصول على 4.1 مليار دولار لمساعدة المدنيين في السودان واللاجئين الذين فروا من الحرب التي تشهدها البلاد والمستمرة منذ 10 أشهر.

ناشدت وكالات المساعدات الإنسانية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء تقديم دعم دولي بقيمة 4.1 مليار دولار للمدنيين المحاصرين بالسودان وكذا النازحين، وسط مؤشرات على أن البعض قد يموتون جوعا بعد حوالى عام من الحرب بين قوات الجنرالان المتنافسان.

في نداء مشترك، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "نصف سكان السودان، أو حوالي 25 مليون شخص، يحتاجون للدعم والحماية. الأموال المطلوبة ستخصص لمساعدة ملايين المدنيين في السودان واللاجئين الذين فروا إلى الخارج".

أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الذي التقى مؤخراً بعائلات نازحة في السودان وفي إثيوبيا المجاورة أن اللاجئن "فقدوا الكثير. وفي كل مرة نسمع منهم نفس الرسالة: نريد السلام حتى نتمكن من العودة إلى ديارنا، ونحن بحاجة إلى الدعم لإعادة بناء حياتنا"، وأضاف غراندي: "إنهم بحاجة ماسة إلى المساعدة، وهم يحتاجون إليها الآن".

يقوم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بتنظيم عملية الاستجابة للمساعدات التي غالباً ما تكون صعبة داخل السودان. وتدعو العملية إلى جمع 2.7 مليار دولار للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى حوالي 14.7 مليون شخص. وتسعى المفوضية للحصول على 1.4 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 2.7 مليون شخص فروا إلى خمسة بلدان مجاورة.

وقد اعتبر مارتن غريفيث، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنّ نداء المكتب السنة الماضية للحصول على نحو 2.6 مليار دولار كان أقل من نصف التمويل.

حث مسؤولو الأمم المتحدة العالم على الاهتمام بالمعاناة الناجمة عن الصراعات المؤلمة التي تجتاح دولا مثل السودان والكونغو وأفغانستان وميانمار، وضمان ألا تطغى الحروب في أوكرانيا وغزة على احتياجات المدنيين في أماكن أخرى من العالم.

أسفرت الحرب في السودان عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، بالرغم من أن المصادر الطبية المحلية تقول إن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما تسببت في نزوح أكثر من 10.7 مليون شخص حسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.

يقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن نحو 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون حاليًا جوعًا حادًا، مع وجود أشخاص أكثر يأسًا محاصرين خلف الخطوط الأمامية للصراع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 19 مليون طفل خارج المدارس.

انزلق السودان إلى حالة من الفوضى بعد تحول التوترات المتصاعدة بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، إلى قتال مفتوح في منتصف أبريل-نيسان في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في جميع أنحاء البلاد.